في مثل هذهِ الساعةْ…
ومنذُ عامٍ وعام…
ولأولِ مرّة مِنْ بِدءِ الخليقة…!!
تختلفُ الملائكة…!
مَن يُحبكِ أكثر…؟
ويهتزُ العرش…!
فحبيبُكِ ينتظرُ قدومكِ إليه…
في مثلِ هذهِ الساعة…!
قتلَ الشوقُ أخاهُ الإنتظار…
وأُشعلتْ حدائقُ الجنةِ بالنار….
وحالتِ الدموعُ غبار….
في مثلِ هذهِ اللحظة..!!
ومنذُ عامٍ وعام…
ماتتِ الحروف…
وجفتِ القصائد…
ماعاد للحزنِ معنى….
ولا للفرحِ معنى…
ولا للإبتسامِ معنى…
ولا للبردِ معنى…
ولا للحريقِ معنى…
كُلهم صاروا بطعمٍ واحد….
بطعمِ الصمت…
في مثلِ هذهِ النار….
ومنذُ ألفِ ألفِ عام…
اشتعلَ قلبي..
وماجتْ روحي…
وصارتِ الأيامُ كبعضها…
وكلّها شتاء…
في تكةِ الساعة هذه…
توقف الزمن..!
وماتت أمّي…
كلُّ عامٍ وأنتِ حبيبةُ الرب والملائكة..
يا أمّي….
الكاتب محمود أرمنازي
اقرأ المزيد صفاء رقماني “ترثي والدتها في يوم عيد الأم ..أيُّ صباحٍ باردٍ هذا…
