كاردوخ بشير جوي” السينما السورية تمتلك تاريخاً غنياً وثرياً والمسرح عالم مظلوم بكل أدواته

كاردوخ بشيرجوي جمع مابين الفن التشكيلي والاخراج السينمائي ليبدع ويتألق، فـ كان لمجلة سحر الحياة حوار جميل وممتع معه لنتعرف عليه أكثر

: يُولد. الانسان وفي جعبته. هدية. من الخالق. فإما أن ينميها ويستغلها. أو يتركها تتلاشى. مع مرور. الوقت

فكانت. هديتي. الفن بجميع اشكاله. وكون دراستي كانت. الفنون الجميلة. فقد أشبعتني الالوان والغوص في التفاصيل

الى أن جاءتني الصدفة عام 2018 ك كومبارس في عدة مسلسلات منها الحلاج. وفلم دم النخل ومشاهد يتيمه بمسافة أمان وحارس القدس شخصية (حاييم)

حيث شكلت هذه الصدفة الدافع والاستمرار والحب ايضا في الغوص في دواخل هذا العالم الفني المتميز …

: عندما ينتقل الفنان التشكيلي الى عالم الفن السينمائي فإنه. سيولي اهتماما بالغاً بالصورة. والتكوين. واللون والاضاءة فتلك الادوات تغذي بعضها البعض والشاشة هي تلك الفضاء المشترك الذي يرمي الجميع فيه ابداعاته

وعام2010 عملت على. تأليف. نص درامي. (غزاة تحت المجهر) ولم يرى النور حتى الان. لما فيه من خطوط حمراء

وكانت المسرحيتين احداها تحاكي صلة الاخوة في زمن الاحداث وانعكاس التطرف الديني الذي عمل شرخا كبيرا في معظم الاسر السورية. والثانية حاكت فئة الشباب والعقبات المتوالية …

ومن ناحية. الفن التشكيلي فهي غفوة ولدت منذ الصغر ولا احب الاستيقاظ منها.

فقد شاركت بعدة معارض سنوية و حصلت بعض لوحاتي اهتمام وانتقاء فردي.

وللطرافة. فقد اخترت الاسم ذاته (الجدال الاخير ) للمسرحية. وللوحة التشكيلة. وفلم قصير تأليفي واخراجي ….

سأنطلق من المقولة. ( إذا أتقنت اللعب على خشبة المسرح. وقتها ستسهل عليك. اللعب في فضاء الحياة )

فالمسرح برأي. هي الام الوالدة لجميع أنواع الفنون. فليس هناك فن ٌ يقوم بذاته. فتاريخ المسرح يشمل. نشأة التمثيل فمنذُ أن كان العرض. المسرحي. رقصاً بدائياً و إنشاداً دينيا حتى تطور الى يومنا هذا …

ويعتبر مسرح أبو خليل القباني أول انطلاقة لتأسيس المسرح العربي لذلك فإن الثقافة المسرحية الواسعة تؤدي الى فنٍ مسرحي عظيم.

ومن المؤكد أن عالم المسرح عالم مظلومٌ بكل. أدواته. حيث لم يعد كما كان بعد ظهور الدراما والسينما المتطورة بتقنياتها. تعطي اهتماما كبيرا بالمسرح الذي بقي محافظا على ادواته البسيطة.

فالمنتجون ومعظم المخرجين والممثلين اتجهوا نحو المكان الذي يدري لهم بالأرباح. وهذا منطق الحياة..

أما أن المسرح مغبون(ناقص يفتقر الى التطور) فأن المسر ح الى الان هي الام التي تخرج من رحمها ممثلين مبدعين وفنيين ومؤلفين ومخرجين يحولون الحروف الى لوحات حية .

المخرج الذي يقف هو وعمله أمام محكمة المشاهدين ويعتبر أن كل مشاهد هو بمثابة ناقد فني ولايمكن الاستهانة بعقولهم. وقتها أظنه سيكون حذرا. ودقيقا جدا. في اختيار ممثليه وسيهتم بأدق التفاصيل في كل لقطةٍ وفي كل تكوين وكادر وووووو ولن يُعير اهتماما لما يفرض عليه من قبل اهواء المنتج وووو وقتها. سيطلق عليه مخرج التفاصيل وسيكون العمل في غاية الأهمية

-مارتن سكورسيزي (Killers Of The Flower Moon

-ميل غبيون(آلام المسيح. قلب شجاع)

جون كاميرون (تايتانيك)

حاتم علي. (الغفران -التغربة الفلسطينيه)

 أعتقد بأن السينما السورية تمتلك تاريخاً غنياً ومتنوعاً. فإذا ما عدنا الى الماضي قليلا . فنجد أن السينما السورية قد سبقت الكثير من دول العالم في التعامل مع فن السينما وذلك1908 وتحديدا بمدينة حلب. حيث تم عرض اول صورة متحركة بواسطة آلة متنقلة علما. بأن أول عرض سينمائي كان في باريس عام 1895 ومن ثم تتالت الافلام الروائية وسجل أول فلم روائي سوري من اخراج أيوب بدري (المتهم البريئ) عام 1928

ولازالت السينما السورية تقدم أفلاما تعكس ثقافة المجتمع بشكل متكرر ومن المؤكد أن السينما السورية جزء مهم من التراث. السبنمائي العربي.

وأتمنى أن تستمر في إثراء الساحة العالمية بأعمالها القادمة بإبداعات مخرجين شباب …

 في الواقع يمكنني الجزم بأن الدراما السورية قد انتصرت على نفسها وخاصة في الازمة. فقد شاهدنا إنتاجات ضخمة لامست خطوطها الدرامية اللازمة بتفاصيلها وفضحت المسبب والاسباب

ولم يقتصر الابداع المستمر في مجال الدراما فقط إنما في جميع مجالات الفن التشكيلي والتأليف حيث عبر كل فنان عن لوحاته بمختلف انواعها

 انا بصدد فلم سينمائي سيتم انتاجه بعد العيد من تأليف واخراجي. (الجحيم )

وقاربت على انتهاء مسلسل ثماني حلقات (تاريخي ديني )

كلمة شكر للخالق الذي يُهيئ الاسباب ويضعها في طريقي ويسهل علي تنفيذها … والشكر الموصل للاستاذة راميا شحادة و الشكر الخاص لمجلة سحر الحياة المصرية