كتبت نجلاء فتحي عزب
الفن واساتذته ورفاقه وأقرانه وتلاميذه وجنوده وأمراؤه وبشواته الفن بكل فئاته لابد وأن يكون له رواد
يسيروا على نهجهم الباحثون عن الأصالة والبداية الصحيحة لبناء صرحهم في كل المجالات الفنية من تمثيل وشعر وأدب وموسيقى ورسم
الكل لهم رواد أساتذة وكأن اللبنة الأولى لأي مجال لابد وان تكون سليمة من حيث التطبيق حتى تستمر مثالا يحتذى به واستشارة يرجعون إليها ونجاح يسعون إليه ويحاكونه .
في مجال التمثيل سنتذكر معا شخصيات مؤثرة رائدة معلمة قلَّ ما يجود الزمان بمثلهم
*نجيب الريحاني*
عملاق من عمالقة الفن
نبذة صغيرة عنه
تاريخ ميلاد نجيب الريحاني ٢١ يناير
1889، القاهرة
تاريخ وفاته 8 يونيو 1949، القاهرة
أبيه عراقي الأصل أما نجيب مصري الميلاد والروح فأمه مصرية
إنه الضاحك الباكي
“شارلي شابلن العرب “هذا الفيلسوف النادر التكرار، لا تعرف تضحك أم تبكي ولكن أنت مبهور بطريقته وبذوقه ورقيه بثقافته الغزيرة بتلقائيته السهل الممتنع منهجه في التمثيل
بضع أفلام قلائل لا تتعدى أصابع اليد الواحدة تراها عشرات المرات بنفس الشغف وبنفس المتعة وكأنك تراها لأول مرة هو الفنان المسيحي الديانة وأنت لا تعلم ولا تشعر ابدا بذلك وكان هذا ما يتميز به فنانوا هذا العصر ..
لأنه يتعامل أنه مصري وفقط
كتب لنفسه النعي قبل وفاته!
بتاريخ 24 مايو 1949، أي قبل وفاته بـ15 يومًا:
«مات (نجيب).. مات الرجل الذي اشتكى منه طوب الأرض وطوب السماء، إذا كان للسماء طوب، مات (نجيب) الذي لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب.. مات الرجل الذي لا يعرف إلا الصراحة في زمن النفاق ولم يعرف إلا البحبوحة في زمن البخل والشح، مات (الريحاني) في 60 ألف سلامة».
يوسف بك وهبي
ولد الفنان يوسف وهبي يوم 14 يوليو 1898، في مدينة الفيوم
وتوفي 17 أكتوبر 1982
كان ابن عبد الله وهبي باشا من أسرة عريقة في هذا الوقت.
وانجذب للفن وأراد أن يكون هو مستقبله وعمله
الفني والمسرحي
كانت معظم مسرحياته منذ البداية مقتبسة عن أعمال عالمية لشكسبير وموليير وإبسن، و البعض يعتقد أن يوسف وهبي هو الذي أدخل فكرة الموسيقى التصويرية قبل رفع الستار التي لم تكن
معلومة إلا في مسرح الغرب فقط
صاحب مدرسة مختصة بذاتها على المسرح وأنشأ فرقة مسرحية باسمه ويعتبر هو الفنان الوحيد وقتها مثقفا وواعيا وعنده طموحات لأعمال تضاهي الأعمال الغربية في قمة نجاحها وتفوقها وصاحب أعمال عظيمة أثرت الساحة الفنية من أفلام ومسرحيات.
