ليلى بقدونس تستذكر والدها شيخ الفنانين سعد الدين بقدونس بكلمات مؤثرة
إخراج وإعداد صحفي / ريمه السعد
نشرت الفنانة السورية ليلى بقدونس صورة تجمعها بوالدها الراحل الفنان القدير سعد الدين بقدونس عبر صفحتها الشخصية فيس بوك
وكتبت :
في ١٨شباط من عام ٢٠٠٥ رحلت عنا يا والدي الحبيب جسدا وبقيت بيننا روحا مازال طيفك وحسك ونبضك يملأ المكان
وتابعت …أنا أراك كل يوم لم تغب عني لحظة واجدة أحاورك كل يوم كما كنا نفعل مازال صوتك يرن في أذني حتى تفاصيل حياتك مازالت تخيم على المكان
أنا لا أذكرك في العلن ولكنك مازلت معي في كل لحظة وكل دقيقة رحم الله روحك يا والدي أنت وأمي حبيبتي وعوضكما مكانا أفضل من الحياة الدنيا
لمحة مختصرة عن شيح الفنانين سعد الدين بقدونس
ولد سعد الدين بقدونس في حي الصالحية الدمشقي في 20 نيسان/أبريل عام 1924، وتوفي في 19 شباط/فبراير عام 2005، ولُقّب بشيخ الفنانين السوريين.
سعد الدين بقدونس المسرحي المخضرم، رائد من الرواد الأوائل وأول الممثلين بعد الاستقلال، ممثل كوميدي من الطراز الأول خطّ الحركة الفنية في سوريا، وشكل المعادلة الصعبة بالجمع بين القديم والحديث، وكان منفتحاً ومميزاً.
بذل الغالي والرخيص من أجل أن يؤسس مسرحاً جاداً ينهض بالمجتمع ولم يصل إلى حلمه
غداً ” تكريم عباس النوري من مهرجان سينمانا للفيلم العربي الثالث بـ سلطنة عُمان
بدأ سعد الدين بقدونس حياته في مسرح الأندية الفنية التي كانت منتشرة في سوريا، إلى أن أسس فرقة مسرحية باسمه، وساهم في تأسيس المسرح العسكري، وجمعية المسرح الحر
ذهب بالمسرح إلى أقاصي سوريا ولم يعرف اليأس، ولعب في حياته أدواراً متباينة بين المسرح والتلفزيون والسينما، ولم يمنعه التقدم بالسن من أن يكون من أبرز الوجوه المألوفة في العروض المسرحية.
بقي سعد الدين بقدونس مخلصاً للمسرح حتى أيامه الأخيرة، كنا نراه قادماً متكئاً على عكازه مبتسماً، وكان يقول “هذه مملكتي ولا يمكن أن أتركها”، والمفارقة أن نتاج هذا الفنان الذي عمل على مدار أكثر من ستين عاماً، لم يوثّق كذاكرة ثقافية وفنية، ولم يتم تكريمه كما يجب.
كما عمل سعد الدين بقدونس في التلفزيون والسينما وحتى في الإذاعة، وشارك في عدد من التمثيليات الإذاعية.
من أعماله التلفزيونية “
عائلة أبو الخير، الحلاق والكنز، أحلام زائفة، يوميات مرحة، يوميات ضاحكة، عيلة 5 نجوم، ياسين تورز، خفايا الليل، طرائف العرب، المرحون، الأخوة، دنيا، أهل وحبايب، سباق للزواج، ألو جميل ألو هنا، أبيض، يوميات مدير عام، خبز وملح، حكايا من ظرفاء ولكن”.
ومن أفلامه: “
نزوات إمرأة، إمرأة لا تبيع الحب، نور وظلام، مقلب حب، المخدوعون، المصيدة، الابتسامة، إمرأة في الهاوية، بلاد العجائب، الحسناء والمارد، وكان مساء”.
من مسرحياته ممثلاً ومخرجاً: “مخلب القطة، جذور الحب، الأيدي الناعمة، طبيباً رغم أنفه، الحب الكبير، صرخة الجزائر”.
معلومات قد لا تعرفونها عن سعد الدين بقدونس
تزوّج من الفنانة كلير التي عملت معه في المسرح، ولديه منها إبنتان، ابنته الفنانة ليلى دخلت مجال الفن.
أدخل سعد الدين بقدونس فن المسرح إلى كل منطقة وقرية قبل تأسيس وزارة الثقافة.
ساهم في اكتشاف وتشجيع العديد من النجوم والفنانين في سوريا.
شارك سعد الدين بقدونس ببرنامج قصص للأطفال “كان يا ما كان” ولا زال في ذاكرتنا.
رحل سعد الدين بقدونس وترك بصمة في قلب محبيه وجمهوره، ورحل وهو عاتباً على الجهات الرسمية لأنه لم ينل التكريم الذي يستحقه، على الرغم مما قدم خلال سنوات عمره الفني…..كنوز التراث