بقلم : منتصر الهواري
خسر الكاميروني عيسي حياتو انتخابات رئاسة الكاف امام منافسه احمد احمد من دولة مدغشقر، وجميعا كنا سعداء لانه اخيرا انتهت فترة هيمنة عيسي حياتو علي الكاف التي استمرت تسع وعشرون عاما مارس فيها جميع انواع الفساد واهدر كرامة القارة السمراء.
ولكن هنا السؤال لما كل هذه المبالغة والمغالاة والقول كذبا وبهتانا ان مصر هي من جعلت حياتو يخسر الانتخابات اذا فهناك ثلاث وثلاثون دولة لم تعطي صوتها لحياتو من بينهم مصر جميع هذه الدول اكتفت بالصمت او الفرحة الهادئة ماعدا مصر التي للاسف خرج الاعلام بالغلو والمبالغة وان عيسي حياتو ما كان ليخسر اذا لم يعادي مصر ويقرر نقل مقر الكاف من القاهرة الي اديس ابابا باثيوبيا بل ان احد الاعلاميين المعروفين قال في برنامجه ان عيسي حياتو ذهب لتفقد مبني الكاف الجديد فشاءت الارادة المصرية الا ان يخسر الانتخابات ‘استغفر الله العظيم ‘ كيف تكون الارادة المصرية هي من تتحكم في الاحداث فوق ارادة الله عز وجل فبدلا ان يقول شاءت الارادة الالهية قال شاءت الارادة المصرية ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
ولكن اذا كانت مصر هي من تحارب الفساد في افريقيا حسب زعم الكثيرون اذا فالاولي لها ان تحارب الفساد الداخلي في كرة القدم فالكل يعلم علم اليقين ازمات الحكام المتتالية وازمة حل مجلس الجبلاية نظرا لابطال اعضائه من قبل المحكمة الادارية العليا، اذا هنا نحن امام موقف عجيب من الاعلام الذي كل يوم يثبت انه لا يعرف عن الحياد شيئا وجميع كلمات واقلام الاعلاميين ليست منهم وانما هي تتلا عليهم وما عليهم الا السمع والطاعه وما ظلمناهم ولكن ظلموا انفسهم.
