كتب . صلاح عادل . تصوير . أسامة خليل
1: أحد الأمراء البارزين لعصر دولة المماليك البحرية. كان حسن الشكل، طويل القامة، بطلا شجاعا محباً للعلماء كثير الخيرات، على الهمة ، قوي العزم، وافر التجمل، ظاهر الحشمة.
2: لم يكن الموقع الذي أختير للقصر قد أختير بالمصادفة ولكنه أختير نظراً لقيمته المكانية حيث بنى بشارع من أهم شوارع مصر المملوكية أنذاك وقد بنى القصر على أنقاض بيوت أشتراها الأمير طاز من أهلها أو أخذه عنوة، وأشرف الأمير منجك على عمارة القصر بنفسه كما تشير المصادر التاريخية.
3: كان لهذا الموقع أكبر الأثر في مراقبة الحياة السياسية بمصر والمشاركة في أحداثها آنذاك حيث شهد حادثة لم تحدث من قبل وهى نزول السلطان من مقر حكمه ليفتتح هذا القصر، وقد كانت هذه سابقة لم تحدث من قبل، كما أنه شاهد تدبير الأحداث التي توالت لإزاحة وتولية السلاطين أبناء الناصر محمد بن قلاوون.كما شهد الفتنة التي كانت بين المماليك السلطانية
4:كان قصر الأمير طاز مقراً لنزول الباشوات المعزولين عن حكم مصر. ففي عام (122هـ/1709م) نزل باشا مصر الوزير خليل بالقصر، كما نزل به ايضاً ولي باشا المتولي لباشوية مصر عام (123هـ/ 1713م)
5: القصر عبر العصور : كان على آغا خازندار دار السعادة و ذلك فى القرن 17 الميلادى حيث سكن القصر و إتخذه مقر له و كتب إسمه على سقف المقعد بعد سورة الفتح ( على آغا خازندار دار السعادة 1089 هجرى ) و الذى عمل إضافات فى واجهة المقعد و سقفه و أضاف الحمامات السفلية الملحقة بالسلاملك و الخاصة بالرجال و كذلك بنى مستوى ثانى أعلى السلاملك و الخاص بسكن الطائفة الصوفية
6: عهد على باشا مبارك :قام بتقسيم الفناء الأوسط المكشوف الذى تلتف حوله العناصر المعمارية المكونة للقصر حيث اضاف ثلاث حجرات قامت بتغطية أول مثال لظهور بركة المياه المستطيلة فى مصر فى القرن الرابع عشر مثل التى ظهرت فى القصر الفاطمى الشرقى الكبير
7:عصر محمد عليتحول القصر الى مدرسة للبنات ثم استخدم مخزنا للمهمات الحربية. وفي سنة 1291هـ (1874م) أمر الخديوي اسماعيل بانشاء مدرسة لتربية البنات وتعليمهن الاشغال الدقيقة مثل التطريز والخياطة، وتولى علي مبارك وكان وزيرا للأوقاف والمدارس اعداد المبنى وتم تحويله إلى مدرسة
8: كان أمير ألف أى مسئول عن ألف مملوك يعلمهم فنون السلاح و القتال و يرأسهم فى الجيش و المعارك فكانت رتبة عسكرية و كان ساقى أو شرابدار السلطان الناصر محمد بن قلاوون بمعنى هو الشخص الذى يقف بجوار السلطان ليتذوق الشراب خوفا من أن أحدهم يدس السم للسلطان فى الشراب فهو بذلك شخص ذو ثقة عالية جدا لدى السلطان لدرجة أنه زوجه إبنته
و يرمز لهذه الوظيفة بشكل الكأس و الذى ظهر على العمارة بالقصر مرة على الحجر فى واجهة المقعد أعلى المدخل الخاص به و سط شريط كتابى منفذ بالحفر على الحجر و أيضا ظهر على الرخام باللون الأزرق على المدخل الرخامى للدور الأرضى للحرملك و أيضا على الخشب فى السقف المزخرف بالدور الأول فى الحجرة الصيفية الملحقة بقاعة الحرملك و أيضا باللون الأزرق
9: لفظ طاز :لقب معناه فى اللغة الفارسية تاز : الهجوم ثم تحورت التاء إالى حرف الطاء و أصبحت طاز و جاءت منها لقب لفرقة المقدمة فى الجيش التى تقوم الأول بالهجوم على الأعداء و هى فرقة الطازية حيث أن الجيش مقسم لخمس مجموعات : مقدمة و مؤخرة و ميمنة و ميسرة و قلب و عادة ما يكون قائد الجيش أو السلطان فى القلب و إذا إنهزم القلب لإنهزم باقى الجيش فى المعركة
10 : القصر يقع حاليا بمنطقة الخليفه 27 شارع السيوفيه
