شعر وحكاياتعام
متلازمة الكتابة
متلازمة الكتابة
شيماء رميح
الكتابة سمة تلازم الروح أينما راحت أو غدت ،لا تقتنع بالأزمنة أو المسميات ،لا تتطلب غير الإحساس.
من قال أن الكتابة رفاهية؟ أو تصلح كمسمي وظيفي أو مجرد سرد.
الكتابة حالة تلازم من غاواها كظله؛كلما اشتاق كلما فارق كلما أحب كلما اختنق، كلما امتﻷ صدره بحالة مشحونة بعاطفة آخاذة.
الكاتب الحقيقي لا ينتظر تصفيق أحدهم ولا تلك المقدمات ولا تلك اﻷلقاب المذيلة لاسمه.
الكاتب الحقيقي يكتفي بالكتابة ولا يلتفت ﻷي شي.
إنه العشق الأبدي بين الورقة والحبر. ولا يوجد بينهما ثالث. إنه العشق الذي لا يعرف مسمي ،يظهر كيفما يشاء في خاطرة تارة.وقصيدة تارة وربما هلوثات .
هذا العشق لايعترف بالقيود ولا الشروط ولا المقدمات.
الكاتب الحقيقي يري تفاصيل حياته بين طيات دفاتر أرهنها في أدراج مكتبه ؛تلك الدفاتر تشبه ألبومات الصورالفوتوغرافية تلك التفاصيل الصغيرة، والأحاسيس الدفينة ،والذكريات الكثيرة.
ثمة عبق يخرج بين طيات الدفاتر يشبه تأثير العطر في ترك الإحساس. ثمة تفاصيل صغيرة ودقيقة تشكل وجدانه وتملأ حبر قلمه بالمشاعر في متلازمة لا تنتهي . ذاك هو الكاتب الحقيقي.