حاتم رأفت .
انهارده كان عندي مشوار في وسط البلد قولت اركن العربيه وآخد المترو .
ركبت المترو . ويارتني ماركبت .
شوفت مناظر تحزن بجد . شوفت بنتين اصحاب من كلامهم عرفت انهم في كلية حقوق واحده ماسكه الموبايل بتاعها ونزله ضحك وكلام مع واحد اكتر من نص ساعه المهم انها مش عارفه بتكلم مين . واحد بيتصل يعاكس . وبعد نص ساعه كلام لقية البنت بتقوله طيب خد صحبتي معاك . وصاحبتها اخدت الموبايل وابتدت وصلة الضحك . لحد ما وصلت مشواري ياساده . نزلت وانا باسأل نفسي اسئله كتير اوي . هما البنات دي عارفين انهم بيعملو حاجه غلط ؟ هما عارفين اساسا يعني ايه بنت ؟ حد علمهم ان كلمة بنت دي تعني كتله متحركه من الادب والاخلاق والخجل ؟ هي البنات دي في رقابه عليهم من امهاتهم ؟ مشيت في الشوارع ودماغي بتروح وتيجي . ولقيت نفسي باتنهد واقول ربنا يسترها على بناتنا .
خلصت مشواري وركبت المترو علشان ارجع لقيت شاب حوالي 15 سنه . شعره اكرت ومطوله بشكل غير طبيعي . ولابس بنطلون جينز مقطع . ده ممكن يكون منظر راجل ؟
اسئله كتيره جوايا وحوارات لا تنتهي . لقيت اننا احنا المقصرين في حق اولادنا . كلنا مشغولين في زحمة الحياه ونسينا ناخد بالنا من ولدنا . اهتمينا بدروسهم ومذاكرتهم وتأمين مستقبلهم ونسينا ان اولادنا وقعين تحت تأثير مخدر اسمه الميديا . الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي . مؤثرات خارجيه اصبحت بتتحكم في تفكير اولادنا وتشكيل شخصيتهم . سبناهم ونسينا دورنا الرقابي . نسينا نربي اخلاقهم ونزرع فيهم القيم والمبادئ .
نسينا نعلمهم الدين . نسينا وياريت نلحق اللي فاضل .
