بقلم. : لميا مصطفي
من اصعب شهور السنه التي تمر علي الطفل مريض السكر ووالديه أيضاً هو شهر رمضان،لما فيه من تغييرات في النظام الغذائي المتبع وأيضاً تغييرات وعدم ثبات في جرعات الأنسولين،في هذا الشهر كل شيئ يكون محسوب،
مما يجعل الأطفال يضيقون ذرعاً بهذا النمط الشديد الإلتزام.ولكن علي الأهل تدريب وتمهيد كل هذه القواعد للطفل بالتدريج حتى لا يتمرد علي هذة الحقيقة المؤلمه،والتي تكون خارجه عن إرادة كل البشر وإقناعه بالتدريج أنها إرادة الله وعلينا إن نتقبلها بصدر رحب،وكلما أخذنا الأمور ببساطه سوف يمر الشهر بسلام دون توتر الأعصاب وتعنيف الإطفال.
مرض السكر تعريفه عند الطفل:
يكتسب الطفل مرض السكر غالباً بالوراثة من أحد الوالدين ويكون سببة فشل الجسم في إفراز هورمون الإنسولين والذى بدوره يتحكم في تنظيم مستوى السكر في الدم.أو يكون مكتسب بسبب البدانه وتراكم الدهون وتناول الوجبات السريعة مع عدم الحركه الكافيه لحرق السكر الزائد،مع عدم ممارسة أي رياضة للتخلص أو التقليل من الوزن الزائد.
كيف يستعد الطفل نفسياً لتجنب مخاطر السكر أثناء رمضان:
١-يجب وضروري جداً قبل رمضان بحوالي شهرين مراجعة الطبيب المختص لفحص السكر بإنتظام خلال الشهرين حتى يستطيع الطبيب أن يقرر صيام الطفل لشهر رمضان.
٢-قيام الدكتور بالتحدث مع الطفل عن النظام المتبع من ناحية الوجبات الغذائيه التي سيلتزم بها والجرعات الدوائية اللازمه له ،أيضاً الحالات الطارئة التى سوف يضطر فيها الطفل لقطع الصيام لأقدر الله.
٣-الإنتظام في فحص عينة السكر بشكل مستمر.
٤-تقليل المجهود البدني للطفل قدر الإمكان خاصة في فترة الصيام لتجنب الهبوط المفاجئ للسكر مثل الجري ولعب الكرة حتى لا يزيد إحساسه بالعطش والجوع والتركيز علي الألعاب المسلية والأنشطة الهادئة
٥-الإلتزام بالعلاج والنظام الغذائي الذي يحدده الطبيب حتى يمر الشهر بسلام.
مواضيع ذات صلة
معلومات عن النظام الغذائي المتبع:
١-الطبيب هو المسئول عن تحديد عناصر الوجبات الغذائيه المتبعة للطفل وضرورة الإلتزام بها.
٢-ضرورة تحليل مستوى السكر قبل وجبة الإفطار وقبل وجبة السحور فهذا يساعد علي تحديد جرعة الإنسولين المطلوبه.
٣-ضرورة قياس مستوى السكر قبل الذهاب إليّ المدرسه فهذا يعطي مؤشر عن مدى قدرة الطفل علي مداومة الصيام أثناء اليوم الدراسي.
٤-ينصح بتناول التمر والماء أولاً ثم يأخذ الطفل راحه بقدر الإمكان ولتكن نصف ساعه ويفضل أن يقضيها في الصلاة في المسجد بعيداً عن المنزل حتى لا يرهق أهل البيت في طلب الطعام
٥- تقديم وجبة الإفطار علي مراحل وليس دفعه واحده.
٦-يجب أن تحتوى الوجبة علي عناصر غذائية متعددة ومتوازنة حتى تفي بإحتياجاته.
٧-من الممكن تناول بعض الڤيتامينات لتعويض أي نقص غذائي ويكون تحت إشراف الطبيب المعالج.
٨-تأخير وجبة السحور قدر الإمكان
٩-الإقلال الشديد من المخللات والحلويات الشرقيه لغناها بالسكريات،أيضاً الإقلال من الأنواع الغنيه بالدهون.
١٠-تشجيع الطفل علي تناول الفواكه والعصائر الطبيعية والمياه أثناء فترة الإفطار.
إقرأ المزيد
محظورات يجب الطفل العلم بها:
١-تجنب أى مجهود بدنى زائد مثل الألعاب الرياضية أثناء فترة الصيام،ومن الأفضل تأخيرها لبعد الإفطار.
٢-عند الشعور ببعض أعراض مثل التعرق -دوران بالرأس-رعشه-ضربات قلب سريعه يجب قطع الصيام فوراً،أو يجبر الطفل علي الإفطار حتى وإن حدث هذا قبل الإفطار بقليل.
٣-حمل جهاز قياس السكر مع وجبة خفيفه في حقيبة المدرسه مثل البسكوت وعصير وقطعة حلوى تحسباً لهبوط مفاجئ في السكر.
٤-في المدرسه يجب إبلاغ الممرض بحالة الطفل حتى يتولي مهمة الإشراف علية من وقت للآخر ،وأنه يصطحب جهاز قياس السكر معه ،حتى يتثنى لأخصائي المدرسه متابعة قياس السكر من وقت إليّ أخر إذا لزم الأمر.
الفترة الحرجه وتجنب النوم:-
هناك فترة خلال يوم رمضان علي قدر عالي من الخطورة علي الطفل وهي فترة الظهيرة حتى موعد الإفطار،فيجب تجنب النوم فيها ومراقبة الطفل وقياس السكر ضروري جداً إذا لزم الأمر إليّ النوم.
الحالات الممنوع فيها صيام الأطفال مرضي السكر:
١-الأطفال المصابين بأمراض مزمنة مثل الكلي وأمراض الدم وأمراض القلب.
٢-الأطفال تحت سن الثانيه عشر عاما.
٣-من لديهم مرض سكر هش أي أن مستوى السكرلديهم متذبذب دائماً وغير مستقر.
٤- الأطفال الذين لديهم تدنى في الشعور بإنخفاض مستوى السكر في الدم
كلمه أخيرة يجب مراعاة الحاله النفسيه للطفل مهما كان سنه لانه يجد نفسه هو فقط الذي يجب أن يلتزم بأشياء كثيرة دوناً عن بقية زملائه في المدرسه عندما يضطر إليّ الإفطار ،أو حتى في المنزل عندما يضطر إليّ قطع الصيام فجأة في نفس الوقت الذي يتمنى أن يعيش روحانيات هذا الشهر كبقية أفراد أسرته.
