سامح عبده
كشف الدكتور نبيل القط، استشاري الطب النفسي، أن الأطفال يكذبون لنفس الأسباب التي يكذب لها الكبار؛ إما لتجميل صورتهم، أو ليأمن عقاب ما، أو هروبا من المسئولية.
وقال القط، في أثناء حلوله ضيفا على الإعلاميتين مفيدة شيحة ومنى عبدالغني، بحلقة اليوم من برنامج “الستات ما يعرفوش يكدبوا”، المذاع على شاشة “سي بي سي CBC”: “إذا كذب ابنك وقال إنه ذاكر 4 ساعات وهو ذاكر 3 بس.. فوّتي له”.
وأضاف “بعض الأسر تُصر على صدق ابنها 100% لدرجة أنه يفقد ملكة الخيال حينما يكبر، فمعاقبة الطفل على الكذب في السن الصغير يعني منع الخيال ومنع مخه من التطور”.
وكشف القط أن هناك كذب من الأطفال يكون بسبب حاجتهم إلى الاهتمام من المحيطين بهم، وخاصة الأب أو الأم، واستطرد “الكذب لا يورث، لكن نمط التفكير في الخيال يمكن أو يورث، بمعنى أنه يمكن أن يتحول إلى إبداع إذا تم التعامل معه بشكل صحيح”.
وحذر استشاري الطب النفسي من أن الكذب لدى الأطفال يمكن أن يرتبط بسلوكيات أخرى غير سوية، مثل السرقة والعنف و”التوقيع بين الناس” ولا بد للأب والأم من أن يكون لهم موقف حيال الأمر، وأن يتحريا عن طفلهما ويبذلا مجهودا معه لمعرفة الحقيقة وسبب الكذب، مضيفا “الطفل أحيانا من كتر ما بيتعاقب على الكدب بيبقى محتاج يستعيد إحساس الأمان والثقة عشان يبدأ يقول الحقيقة من غير خوف”.
وأشار إلى أن الأمهات اللاتي يكتشفن كذب أطفالهن حيال سرقة ما أو سلوك سيء، يجب أن يتعاملن معهم عن طريق مشرفة نفسية أو أخصائية سلوكية، لكن لا بد من عقابه على الخطأ ومكافأته على “الصح”، والحافظ على كرامته، وأردف “أي حاجة بتتعمل مع الطفل بتعلم فيه وتفضل معه طول العمر، ولازم أبذل مجهود معه وأن أوقف العقاب حتى يطمئن الطفل أنه لن يعاقب حتى يشعر بالأمان، ثم أطلب منه أن يحكي الحقيقة”.
ولفت إلى أن كل التربويين أكدوا أنه على الآباء أخذ مواقف صارمة وواضحة تجاه كذب أبنائهم، بداية من عمر 12 سنة، وأن يكون لهم رد فعل بالحرمان أو بالعقاب، ومكافأتهم إذا قالوا الحقيقة.