سامح عبده
قال الكابتن مدحت شلبي، إنه كان أفشل ضابط في الشرطة، وأنه التحق بكليتها بعد الثانوية العامة، لعدم حصوله على مجموع يؤهله لدخول كلية الطب.
وأضاف، في حلقة أمس الثلاثاء 21 نوفمبر، مع الإعلامية إسعاد يونس في برنامج “صاحبة السعادة”، على شاشة “cbc سي بي سي”، أنه رغم كونه من الأوائل من خريجي الكلية، إلا أنه كان يعتبر نفسه فاشلا، إذ كان يذهب للقسم صباحا حاملا حقيبة بها كرة قدم، ويترك القسم من أجل الذهاب للعب الكرة، وذكر أنه تدرج في المناصب بوزارة الداخلية، حتى وصل إلى مساعدًا لرئيس قطاع الأحوال المدنية، وتقاعد من الشرطة برتبة لواء.
ولفت إلى أنه بدأ حياته الرياضية أثناء عمله بجهاز الشرطة، لاعبًا في نادي “اتحاد الشرطة”، ثم في أواخر السبعينات التحق بنادي “الشمس”، وتنقل بين عدد من الأندية ثم اتجه للتدريب، واعتزله إلى التعليق الرياضي.
شلبي لم يكن الوحيد الذي لم تستهوه البدلة الميري، إذ فعل الفنان أحمد السقا المثل حينما قدم أوراقه بكلية الشرطة لرغبة والده، وبمجرد سفر والده لحضور أحد عروض المسرح بالخارج، قرر سحب أوراقه ثانية، وتقديمها في المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل والإخراج.
وقبلهما، ترك الفنان صلاح ذو الفقار الحياة الشرطية من أجل الفن، رغم كونه أحد أبطال الشرطة المصرية، الذي تصدى لـ”مذبحة الشرطة بالإسماعيلية” في 25 يناير 1952.
التحق “ذو الفقار” بكلية الشرطة، وخدم بمدينة شبين الكوم، وكان من أكفأ ضباط سجن طرة، إلى أن استقال من الحياة الشرطية عام 1957 ليتفرغ للفن، ودخل السينما أثناء دراسته بالشرطة، بعدما رشحه شقيقه محمود، لدور ثانوي في فيلم “حبابة” عام 1944، وكانت انطلاقته الحقيقية في فيلم “رد قلبي”.
ومن الذين انطلقوا للفن بعد الخدمة الشرطية، الإعلامي أكرم حسني، الذي قدم شخصية “سيد أبو حفيظة” الكوميدية الشهيرة، حيث تخرج من أكاديمية الشرطة عام 1996، وعمل ضابط عمليات خاصة في سلاح الأمن المركزي لمدة 10 أعوام، وقرر في عام 2006 تقديم استقالته، ليتفرغ للعمل الفني والإبداعي في مجال الإعلام.
واتجه مؤخرا للتمثيل، وشارك في فيلم “كلب بلدي” مع النجم أحمد فهمي، الذي شاركه البطولة في مسلسل “ريح المدام”، مع النجمة مي عمر، والذي عرض في رمضان الماضي، وانسلخ في المرتين من عباءة شخصية “أبو حفيظة”.
