شعر وحكاياتعام
صفيحٌ ساخن ٌ
صفيحٌ ساخنْ
حتى اشتدَ الربيعُ
بكلِ المواطن..
وخرج الناسُ بحثاً
عن مقامٍ عادلٍ لكل ِمواطنْ..
وبَدأَتْ الشُعلةُ تعبرُ الشعوبَ
وتُشتِتُ المدائنْ..
واختلطت الدماءُ وتشابهت
وما زال البحثُ قائمْ..
واقدم أهلُ البحثِ من كلِ شُعبَةٍ
بالاقداحِ كلها فصائلْ..
يظنونَ أن عِلمُهم
يُفسرُ ما في السماء ِودفعُ المخاطرْ..
يقتطعون من الأجسادِ أشلاءً
فخدعتهم الأرواحُ بصائرْ..
ومن الأرضِ يقتطعون ومن الزرعِ يقتطفون
ومن الماءِ شربوا والكأس دائرْ.
وتجمعت الطيورُ
منها الجارحُ ومنها الجائرْ..
ليسكنوا الظلامَ بين الوحوشِ
تعود على الضمائرْ ..
فينفجُ الصباحُ ليستظله بين بطونِ الجبالِ
من الأطفالِ والعجائزْ ..
وما من ضياءٍ أضاء َوبات قائماْ ..
فتسللَ الرعبُ بينهم فكان وثار ثائرْ ..
فلا تنصبوا الرماحَ على عكسِها
ونورُ الشمس غائبْ..
فيا فجراً وقرب الصباح
حتى يُشرقُ على كل كائنْ ..
فصبري طال واحتملتُ رهبةً
بين الظلامِ ورأيتُ العجائبْ..
فيا سُكانَ الديارِ من كل الأعمارِ
ليس الخوفُ كان مصيرُ كل غائب ْ..
كنتُ أفخرُ عبر الزمان
أن أوطاني أعزَ الأوطانِ ..
فالخداعُ اسلوبٌ للحربِ
والدمارُ لرد المكائدْ..
وعندما ضاعت الأرضُ والعِرضُ
حتى صغيري اشتعلت فيه النار.ْ.
وتناثرت على حدودِ عالمي
كل الغِربانِ لتنهشَ العُشَ والدارْ
وأصبحتُ بلا مأوى حتى هجرتُ الديارْ ..
لتدور بي الدنيا شرقاً وغرباً
حتى أضاعتني كثرةُ الجبالْ..
وتألمني طريقي بالأخطارِ والعثراتِ
حتى تَوقفت ْالأقدام ْ..
وأصبحتُ أغبرًا وغمغمت الرياحُ
عيوني في كل مكانْ ..
ونزلت دمعةٌ مُحترقةٌ حتى لا أرى هويتي
ولا ٱدميتي بن إنسانْ ..
فضاع الأهلُ والناس ُ
خلف البحارِ والأنهار ْ
أنا أصبحتُ فوق صفيحٍ ساخنْ .
عمر أكرم يوسف أبو مغيث