“مش عارف حاببها/حباه على إيه!
مش عارف مصاحبين بعض على إيه!
مدير شركة كان بيحتفل بعيد جوازه الأربعين مع موظفين الشركة، مراته سمعت موظف بيهمس للتاني بيقوله “لا أعرف كيف تحملت عصبيته أربعين عاماً، لا أعرف كيف أحبته من الأساس”، ثاني يوم الصبح جه الموظف لقى على مكتبه ورقة مكتوب فيها “رأيت عدم الجمال فيه جمال، لم أحب نصف وأترك الآخر، هكذا أحببته، وهكذا يجب أن تتعلم كيف تحب” وموقعة تحت باسم ماريا زوجة صاحب الشركة.
“ليونارو ديكابريو” لما سألوه عن صديقة عمره “كيت وينسلت” لماذا هي صديقتك المُفضلة؟ رد قالهم “لأنها راتني عاري الأخلاق تماماً، هزيل النفس، عديم الثقة، مليئ بالفجوات، كثير الخطايا، مُختلف بالكامل لا أشبهني، ومازالت تؤْمِن بي، لأنها تعرفت عليّ عندما أصبحت بالكاد لا أعرفني، بقيت معي بلا سبب”.
فـ فيديو لبنت بتحكي عن تجاوزها لأزمة نفسية مرت بيها فبتقول لأصحابها “بس انتوا كنتوا عارفين عني كل حاجة ممكن تغير مكانتي عندكوا، كل الحاجات الوحشة والمساوئ والسيئات والخصال والطباع، ولسة بتحبوني، وحبكوا بيزيد”.
فـ تقرير لبيدج Humans of new york بيسألوا واحدة “بتحبي جوزك ليه؟” ردت قالت “إنه على علم بأبشع ما في، وما أحاول إخفائه جاهدة، وحين تفشل محاولاتي وتظهر أسوء الصفات، يفر الجميع وهو باق”.
فـ فيلم “suicide squad” البنت كانت عارفة إن أباها مُجرم هربان، ومامتها وخداها منه وقايلالها انه مُجرم، وفـ مرة حبت تشوفه وتخرج معاه، فـ نهاية اليوم وقفت قالتله “أبي، أنا أعلم أنك تقوم بالكثير من الأعمال السيئة، لا تقلق ، مازلت أحبك”.
“نجيب محفوظ” فـ وصفه لأمه قال “إنها ذاك القاضي المُرتشي بحبي، مهما فعلت من الجرائم فهي دائماًً في صفي والحُكم لطالما كان في صالحي”.
رضوى عاشور فـ واحدة من رسايلها لجوزها بتقوله فيها” أحببتك، إلى أن عُميت عيناي عن ذاك التفكير المختلف، وعن ذاك الذي أحببته واتخذته طريقاً، حتى وإن كانت طرقنا مختلفة، فقط أحبتتك، فأحببت كل الطرق المؤدية إليك”.
فـ مشهد من فيلم “me before you” لويزا شابة عندها عشرين سنة، كانت بتعيط وزعلانة عشان مقدرتش تغير من طريقة تفكير الشخص اللي بتحبه ومقدرتش تقنعه باللي هي شايفاه صح من وجهة نظرها، فدخل عليها والدها وقالها:
– نحن لا نستطيع أن نغير من ماهية الناس..
= وما الذي نستطيع فعله؟
– فقط أن نحبهم.
أنا مؤمن جداً إن الأسباب موجودة عشان تكمل كل حاجة، أسبابك موجودة عشان تشرح إنت اتأخرت خمس دقايق عن معادك ليه، عن بتحب المكان ده والأغنية والفيلم والكتاب ليه، أسبابنا موجودة عشان تبرر عيشتنا ومواقفنا، عشان يتعمل منها كتاب نذاكر فيه ويتدرسلنا، الأسباب موجودة عشان الإيمان يزداد، وعشان تبرر طريقة لبسك وشكلك وأكلك، تفاصيلك كلها من أولها لآخرها، الأسباب بتكمل كل حاجة إلا “الحب”..والحب اللي من النوع ده حب مُطمئن جداً، ثابت وبيكمل، مبيتغيرش، لأنه مبني على جمال داخلي، جمال الباقي مش شايفه، على معتقدات وإيمان بالتغيير، حب غير مشروط.. مبيخلصش ومش هيخلص… الشاعر “مصطفى إبراهيم” ليه جملة فـ قصيدة بتقول “عشان إحنا أصلاً سوا من زمان، بحبك لذلك وأكتر كمان، بحبك عشان مش ضروري يكون فيه عشان!”.
عزت صبري
