مدينة بومبي هذه المدينه التي ازهلت العالم بما حدث لها وكانت تتمتع بالضجيج والصخب وكل الموبقات وجاء عقاب الله مزهل ازهل كل من قراء القصه
ففي عهد الملك الاسطوره نيرون،حاكم روما الذي قيل أنه أحرق مدينه روما كانت هذه المدينة عامرة بكل شئ محرمات وموبقات نهانا عنها الله عز جل. ودمرت هذه المدينه ومدينة أخرى بالقرب منها تسمى هيركولانيوم بعد أن ثار البركان وظلت المدينة في غياهب النسيان حتى القرن الثامن عشر عندما اكتشفت آثار مدينة بومبي وعثر بها علي جثث متحجرة حيث غطاها الغبار البركانى الذي يمكن أن نقول عنه إسمنت طبيعى محل الخلايا الحية الرطبة وشكل أشكال البشر والحيوانات عندما قضى عليها الموت متأثرة بالهواء الكبريتى السام. كان بالمدينة سكانها 200,000 نسمة الكثير منهم من الاثرياءالذين كانو ينعمون بعيشة رغدة فكان بالمدينة كل وسائل الراحه في هذا الزمن كان يوجد شبكة مياه داخل كل بيت وشوارع مرصوفة بالحجارة، وكان بها ميناء بحرى متطور وكان بها مسارح وأسواق وأظهرت آثارهم اهتمامهم بالفنون والنقوش. كان مجتمعهم مجتمع رومانى تقليدى بكل طبقاته
قبل ضياع وانهيار المدينة أهمل السكان العلامات الدالة على قرب الانفجار, فلم يعيرو اهتمامهم بالهزات الخفيفة وكذلك القوية ولا ببعض السحب البيضاء التي تتكون فوق فوهة البركان. ولم يتعظ السكان من الزلزال الذي خرب مدينتهم قبل ذلك ب 17 سنة، ولم يستجيبوا لدعاء الامبراطور الرومانى نيرون لهم بترك المدينة؛ ولعل ذلك يرجع إلى أنهم رؤوا من ذلك البركان خيرا كثيرا.فالتربة الغنية بالمعادن التي جعلت زراعتهم مثمرة مصدرها ذلك البركان كانت بسبب وجود ذلك الجبل البركانى. كانت هناك عدة علامات على ثورة البركان قبل الانفجار بأيام حدثت كثير من الهزات جفت بعدها الآبار وتوقفت العيون المائية, وصارت الكلاب تنبح نباحا حزينا فيما صمتت الطيور.
لاكنهم تجاهلوها حتى أتاهم حتفهم ضحى وهم منشغلون باللهو وعند منتصف النهار سمع السكان تلك الضجة الكبيرة وإنفلقت الصخور واللهب والدخان والرماد والغبار والاتربة في عمود متجهة صوب السماء لتسقط بعدها بنصف ساعة على رؤوس السكان. تمكن بعض منهم من النجاة هربا إلى الميناء وإختبأ آخرون في المنازل والمبانى فتحولوا بعدها إلى جثث متحجرة عثر منها على حوالي 2,000 جثة ;وكثير منهم سحق تحت الصخور المتساقطة التي أسقطت أسقف المبانى. وبعدها بساعات وصلت الحمم الملتهبة الزاحفة على الأرض إلى المدينة فأنهت كل أشكال ومظاهر الحياة فيها. ودفنت المدينة تحت ثلاثة أمتار من الحمم والاتربة والغبار.
واترككم هنا مع بعض من صور هذه المدينه للنتعظ من قدره الله وعقابه