ورشة عمل رمضانية
للقضاء علي السرقة عند الأطفال
إن الطفل في هذا السن وهذه المرحلة تحديدا يتعرض للعديد من الأضطرابات التنمية بالكذب والسرقة والعناد والتحدي وغيرها من الأضطرابات التي تؤثر علي سلوكه بالسلب وبالتالي تهدد أستقرار الأسرة بالكامل وتتساءل الأم لماذا يقوم أبني بهذا السلوك المشين ألا وهو السرقة علي رغم من أننا قمنا بتربيته ؟ وتبدأ تضع في العديد من الأسئلة التي تريد أن أحد متخصص يقوم الإجابة عليها ومن هنا نقول أن شهر رمضان هو ورشة عمل للقضاء علي السرقة عند الطفل ولكن في البداية لابد أن نعرف ما المقصود بالسرقة ؟ هي أخذ كل ما كان ليس ملك للشخص ثم ينسبه لنفسه وهذا ما يحدث عند الطفل أنه يأخذ ممتلكات الاخرين وينسبها لنفسه وكأنها ملكه هو ويوجد العديد من الدوافع التي تدفع الطفل للقيام بالسرقة ألا وهي :
1- الفقر والحرمان : هذا من ضمن الدوافع القوية التي تجعل الطفل يسرق لأنه يري ممتلكات أطفال في نفس سنة وتلك الممتلكات ليست معه فبما إنه طفل ويريد مثل أي طفل فيقوم بسرقة تلك الأشياء حتي يشعر أنه قادر مثل الأغنياء
2- التقليد : وهذا يحدث في الأسر التي يمارس فيها الأب أو الام أسلوب السرقة وبالتالي الطفل يكون في سن صغير عنده دافع التقليد بشكل كبير جدااا فيري الأكبر منه يفعلون هذا السلوك ويمارسونه فيفعله هو الأخر ويمارسه وكأنه واحد من ضمن السلوكيات العادية التي يمارسها الإنسان العادي
3- الأنتقام : يلجأ الطفل لسرقة ممتلكات الشخص الذي يؤذيه حتي ينتقم منه ونجد ذلك السلوك مع أم الطفل التي تضربه ضرب مربح فيسرق الطفل الحلي الخاصه بها أو نقودها حتي ينتقم من إيذاءها البدني له
4- حتي يلفت أنظار الاخرين : وهذا نجده عند الطفل الأكبر عندما يأتي طفل أصغر فنجد الطفل قد لجأ إلي هذا السلوك حتي يلقي الإهتمام عليه مرة أخري ومن هنا نستغل شهر رمضان كورشة عمل في القضاء علي هذه المشكلة عن طريق أن ذلك الشهر كله صفات محمودة فلابد أن الأم تحتضن الطفل وتبدأ تعلمه أن من قيم الدين الامانه والحفاظ علي خصوصية الاخرين لأن الطفل في سن صغير لا يكون علي دراية بمعني الخصوصية وممتلكات الأخرين ولابد من جعل الأم تشغل أبنها بالعديد من الأعمال التي يستطيع أن يفعلها بخلاف دور الأب في أصطحاب الطفل للصلاة معه ومن هنا يدخل في عقل الطفل العديد من القيم الدينية التي تقضي علي السرقة مرة بعد مرة حتي يتعافي الطفل من هذه المشكلة ومحذور أستخدام العنف بكل أشكاله مع هذه المشكلة تحديدا حتي لا يصر الطفل علي ذلك السلوك ويكبر معه ويصبح جزء من شخصيته وبالتالي يصعب علاجه
بقلم استاذة/ زينب المهدي