بقلم: مها نور
الفرق بين سيكولوجية ادم وحواء.. هل أمعنتم في معني هذه العبارة جيدا؟ ام مرت مرار الكرام؟ هذه العباره ان فُهمت جيدا ستغير مجري الحياة بأكملها بين آدم وحواء، فهي دراسة تعتمد على الفطرة التي فطرها الله علينا نحن بنات حواء. تتحدث هذه الدراسة عن نفسية كل من الرجل والمرأة وهي بالفعل موجودة، قررت ان ابحث عنها لفهم عما تريد ان توصله هذه الدراسه ولمن هى موجهة؟، وبالفعل عندما قرأت عنها وجدت انها الاقرب للواقع وما كنت افكر فيه انها اثبتت ان ادم عندما يفكر بشئ بذاته يصبح اتجاه تفكيره دائما اتجاها واحدا فقط ولهدف محدد، لا يحاول ان يصل لهدفه المنشود بطريقة اخرى مثل طريقة “التلميح” مثلا فهو لا يعرف هذه الطريقة ولا يستطيع ان يمارسها بإتقان لانه لا يستطيع أن يلمح بأي طريقه او تصرف من بعيد بدون أن يتحدث مباشرا للطرف الاخر حتى يستحوذ على ما يصبو اليه.
مثال بسيط إذا احتاج آدم ان يخرج فسيوجه قراره مباشرة لمن امامه بقول “انا خارج” او مثلا يريد أن يشتري بدله يقول مباشرة ” أنا هنزل اشتري بدله ” لا تعتقد عزيزي القارئ أن ذلك التصرف يعد استقلالا ماديا اطلاقا.
في حين بالمقابل تجد حواء بفطرتها والتي حباها الله بها عكس ادم تماما عندما تحتاج لشئ مادي او حتى معنوى لا تستطيع في بعض الاحيان ان تعبر عنه مباشرا مثل ادم، بالعكس حينها تحاول أن تلمح او ترسل رسائل غير مباشرة حتى يفهما ادم بدون ان تقولها مباشرة له،
مثال اذا حدث موقف اثر عليها فأصبحت حزينة او غاضبة حينها سيظهر عليها الحزن والقلق والاضطراب دون أن تتحدث وتفضي لآدم عما يغضبها او يحزنها وستتركه يشعر بتغيرها نحوه بنفسه ويبدأ بالسؤال ما بك، او مثلا عندما يعجبها فستان تحاول حينها أن توصل له اعجابها به وبشياكته بدون ان تطلب منه شراءه، لذلك عندما تسألك يوما على سبيل المثال ” فاكر اخر مره رحنا فيها السينما مع بعض كان احلي يوم قضيته معاك ”
تأكد انها هنا تريد ان توصل لك رسالة مستترة وبشكل غير مباشر “أنا محتاجه لك وبتمني أخرج معاك ”
حاول عزيزي آدم ان تفكر في هذه اللحظات كم من رسالة ارسلت لك من حواء بطريقة غير مباشرة ولم تفك شفراتها وتفهمها.
صدقني هذه هي الحقيقة الغائبة عنك حاول أن تدركها قبل ان تبدأ الفجوه بينكما في الاتساع حاول ان تغلقها بالحب والاهتمام والاعتناء بنفسيتها حاول ان تفهمها وتقدر سلوكيتها وفطرتها المختلفة عنك والتي حباها الله بها.
اعلم جيدا ان الموضوع مربك وغريب ويمكن حينها ان تواجه سؤالا: لِمَ لا تكون ابسط من ذلك وتفضي لي بطلبها مباشرة لِمَ كل هذا التعقيد والدوران حول شئ بسيط.
سأقول لك مثل ما قلت في السابق انها فطره فطرها عليها الله ممثلة في “الحياء” مع التأكيد ان لكل قاعدة شواذ “ولله في خلقه شئون” حاول ان تسعدها وتتفهم نفسيتها حينها فقط ستجد في سعادتها راحتك وجنتك.
