فصل غياب خامس
الفصل (الثاني )
نعود من حيث ابتدأنا ….
من هنا
:http://se7ral7ya.blogspot.com.eg/2016/11/blog-post_107.html:
تخلل الحفل استراحة ، ما إن استدرت حتى وجدت نفسي وجها لوجه معه
– مساء الخير يا مريم ، كم أنت مذهلة رائعة
تمالكت نفسي وبالكاد حاولت أن التقط أنفاسي …وبابتسامة بسيطة متكلفة بعض الشيء
– أهلا بك أستاذ عبد الكريم …
– لقد أذهلني صوتك الملائكي الذي لم يفارقني منذ أعوام عديدة .
– شكرا لك … لكن المعذرة منك ….لدي المزيد من الترتيبات للحفل ..
أتمنى أن تستمتع بوقتك …
– حقا إنها محض صدفة …. لا أصدق ما تراه عيوني بعد سنوات عجاف
هل تسمحين لي بأن ألقاك بعد الانتهاء من الاحتفال … .
ترددتُ كثيرا ….والتزمتُ الصمت
عندها قال
– ما رأيك أن نلتقي غدا في الساعة السابعة مساءا ..
حاولت التهرب منه لكن لا جدوى ظلت عيناه ترقبني من بعيد ..
فقد هز وجوده كياني … وأعادني إلى حقبة حاولت دائما
أن أجعلها طي النسيان ، فأنا في موقف لا أحسد عليه …
ومضى الحفل بخير وسلام …لكنني أسمع وجيب قلبي ….دقاته كطبل أجوف
لم أسمعها منذ زمن بعيد..
وعدت الى البيت وكأنني أحمل حملا ثقيلا فوق كاهلي ، ولا اعلم كيف سيكون عليه غدي وطلبت من الله مرة أخرى أن أتجاوز هذه المحنة ..
.فلم أعد أتحمل أي صدمة في حياتي
وصدقا …
وروحي ترسم صورا للماضي البعيد وحزن ينهش
صدري …حتى كان يجهش في البكاء
أي أقدار هذه وأي وجع يعصف بكياني حتى أنني استفقت ظهر اليوم التالي محاولة أن أستعيد روحي من جديد …فقد تجاهلت كل نداءات
أمي وحتى ذهابي الى عملي لم أكن قادرة على تحمل المزيد من الضغط أو الأنفعال .
ويتبع
فاطمة جلال وفصل غياب خامس