كتب : خطاب معوض خطاب
المطرب الفتوة …
الشيخ أمين حسنين سالم …
الذى غنى : 200 ألو و لا حدش رد …
الشيخ أمين لم يكن مطربا عاديا ، بل كان حالة تثير الإنتباه ، فهو صاحب صوت قوى يهتز له من سمعه و يشهد له بالطرب ، يكفى أن أغانيه مازالت حاضرة بالأذهان رغم مرور ما يقرب من 100 عام على صدورها ، هو الذى أبدع فى لحن الشيخ زكريا أحمد و كلمات بديع خيرى :
شبيكى لبيكى
عبدك و ملك إيديكى
و هو صاحب الأغنية المشهورة :
ألو .. ألو
200 ألو و لا حدش رد
كان والده من رجال الأزهر الشريف و زميلا لوالد الشيخ زكريا أحمد و أستاذا لعلم القراءات ، حفظ أمين حسنين سالم القرآن الكريم و حصل على شهادة رسمية بأنه من حفظة القرآن تم إعفاؤه بسببها من الخدمة العسكرية .
اعتاد الشيخ أمين الذهاب للموالد و الإحتفالات الدينية مما ساعده على أداء الإنشاد و الغناء بعد ذلك ، صاحب الشيخ زكريا أحمد و تتلمذا معا على يد الشيخ درويش الحريرى ، سجل أكثر من 170 أسطوانة بصوته معظمها من ألحان صديقه الشيخ زكريا أحمد .
إلى جانب قوة صوته امتاز الشيخ أمين بقوته البدنية الخارقة و ذكرت بعض المصادر أنه كان يغنى فى فرح أحد فتوات بولاق و نشبت معركة فأمسك بكرسى يضرب به الفتوات الذين هربوا أمامه ، بينما ذكرت مصادر أخرى أنه حضر فرحا لأحد فتوات سوق السلاح و نشبت معركة ضرب فيها المطرب الشيخ أمين حسنين سالم الفتوات و عقد له يومها لواء زعامة الفتوة فى القاهرة إضافة إلى زعامة الطرب التى استحقها بصوته عن جدارة .
زار كثيرا من الدول العربية و له بها بعض التسجيلات النادرة منها : فلسطين ، شرق الأردن ، سوريا ، لبنان ، العراق ، تونس حيث استقر بها فترة طويلة التقى خلالها ثعلب الصحراء روميل الذى كان يعرف اللغة العربية و كثيرا ما غنى الشيخ أمين فى وجوده هناك ، عاد الشيخ أمين حسنين سالم إلى القاهرة عقب الحرب العالمية الثانية لكنه سرعان ما عاد لتونس مرة أخرى حيث مات و دفن هناك .
المصادر :
مقال محمد كامل بالمصري اليوم العدد 1204 .
مقال وجيه ندا الباحث فى التراث الفنى .