مكافحة الفساد وحقوق الأنسان
_____بقلم: نجلاء الراوي
مكافحة الفساد وحقوق الأنسان ،هذا هو المنهج الجديد المبشر الذى أتفقت عليه الرقابة الادارية مع وزارة التعليم العالى لتدريسه للطلبة فى الجامعات ،خطوة لها أهميتها البالغة فى القضاء على الفساد ،لم تكتفى الرقابة الادارية بحربها الضارية التى تخوضها على ذلك الوحش الذى ظل ينهش سنوات داخل مصر بلا رحمة أو ضمير يأكل الأخضر واليابس، بل قررت مع وزارة التعليم العالى الحد منه وإضعافه من خلال العمل على زرع عقيدة قوية داخل نفوس الشباب ضد الفساد ، خطوة صائبة تبرز تكاتف أجهزت الدولة لكسب هذه الحرب و التى كانت قد أعلانتها الرقابة الادارية ، بعد توجهات من الرئيس السيسي لمكافحة الفساد و القضاء عليه، كانت للرئيس عبد الفتاح السيسي كلمة لها الأثر البالغ التى قال فيها
” إن من يضبط قضية فهذا يعد شيئا متميزا ولكن الأكثر تميزاً أن تستبعد مسئولاً غير كفء وغير قادر على اتخاذ القرار من موقعه ولن تنهض مصر إلا برجالها الأكفاء” ، الرئيس أعطى الضوء الاخضر لبدأ الحرب ،على قدم وساق تعمل جميع الهيئات الرقابية وتفتح كل الملفات فى كل ربوع مصر ،الحرب تشتد كل يوم ،وتعلم الأجهزة الرقابية إنها لا تحارب افراد فقط لكنها تحارب خلايا منتشرة ولهم مساعديهم من المرتشين ،و لهم من النفوذ و الأزرع الممتدة والمنتشرة داخل مصر وخارجها ،و هذه الخلايا تحاول فى الخفاء العمل علي إيقاف الحرب ضدها ، ومن المتوقع ألا تسلم الراية بسهولة فكيانات قد بُنت وتم تحقق الثروات من خلال الفساد ، محاولات إفتعال الأزمات من المؤكد يقف خلفها طابور طويل من الفاسدين الذين يتربحون من خلال نهب الوطن وثراوته على حساب الشعب ، والإستيلاء على ما ليس لهم فيه حق ، لكن الجهات الرقابية لهم بالمرصاد، تعمل بنشاط كبير كخلية نحل لا تهدأ، تعمل ليل نهار على ملفات كثيرة تفتحها وتدرسها بعناية لتجميع كل الخيوط ،الرقابة الأدارية تحقق نجاحات يومية وضربات رادعة متلاحقة، ويتم القبض على جميع من تورط فى أى من قضايا الفساد التى وضعت أمامها، كل متورط فاسد مهما كان موقعه و مركزه لم تتهاون معه ويتم القبض عليه وعلى من تورط معه، لا رجعة للوراء لن يكون هناك إغماض عين عن أحد إرتكب جرائم فساد ضد هذا الوطن ، الأجهزة الرقاببة تعمل الأن على قلب رجلاً واحد ،هدفها تنظيف الوطن من السوس الذى ظل سنوات ينخر فى عظامه ، والقضاء على الفساد وبأصرار، رجال قطعت وعد على أنفسها لن تخرج من هذه الحرب إلا و هى منتصرة ..
