العلم سلاح المستقبل
لا ترتقي الأمم ولا تنهض لتكون لها حضارتها وتطوّرها دون أن ترتكز على العلم الذي هو سلاح الأمم للمضي نحو المستقبل، ومنذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان على وجه هذه البسيطة وهو يتعلّم ما ينفعه في الحياة، ويسهل له العيش فيها، فبدون العلم يصبح الإنسان كالأنعام لا ينكر منكرًا، ولا يهتدي سبيلًا،
كيف يكون العلم سلاح المستقبل وفي وقتنا الحاضر تتبدّى أهميّة العلم كونه سلاح لا بدّ منه لتحقيق مستقبلٍ مشرقٍ سعيد، فالتّطورات التّكنولوجيّة المتسارعة تؤكّد ضرورة أن تلتحق الأمّة العربيّة والإسلاميّة بركب العلم والبحث مجددًا حتّى تكون في مصاف الدّول المتقدّمة التي سبقتنا بأشواطٍ كثيرة في درب العلم والبحث والتّطوير، وكما يقال (أن تصل متأخرًا خير من ألا تصل أبدًا) وإنّ الأمّة العربيّة بلا شكّ قادرة على أن تطوّع العلم من جديد كسلاحٍ لنهضتها وتقدّمها، ويتحقّق هذا من خلال عدّة أمور من بينها تعلّم ما عند الغرب من العلم والتّكنولوجيا فعلى سبيل المثال تستطيع الدّول العربيّة أن تتعلّم تقنيات الغرب في صناعة السّيارات أو الطّائرات أو غير ذلك من الصّناعات المتقدّمة نظريًّا من خلال إيفاد الطّلبة العرب المتفوقّين ليدرسوا في جامعات الغرب، ثمّ تهيئة البيئة المناسبة في الدّول العربيّة والإسلاميّة لتطويع ما تعلّمه الشباب في صنع ما صنعه الغرب، ثمّ السّعي للإضافة والتّطوير حتّى نحصل على السّبق في العلوم والذي تميّزنا به في فترات الحضارة الإسلاميّة الزّاهرة
كل شعوب العالم يؤكدون أن العلم هو سلاح المستقبل … هو مفتاح كل تقدم وتطوره,هو التاج الذى يضع الدول فى مكانتها المرموقة بين بلدان العالم ..هو الدافع الذى يجعل من الضعيف قويا ومن الجاهل عالما..وبطبيعة الحال إن هذا الكلام ليس من فراغ وليس من شعارات جوفاء.. بل إنه عن تجارب حقيقية..لدول إنطلقت إلى العالمية فى غضون سنوات طويلة .ففى العصر الحديث نجد إنطلاقة النمور الآسيوية التى سيطرة على الكثير من الصناعات الصغيرة والكبيرة بعد أن هيأت كل مصانعها وشركاتها بالعلم الحديث والمتطور لتصبح أكثر إنتاجا. ( إن العلم هو المستقبل ومن يهتم به, هو الذى يضحك له المستقبل)
جمع واعداد
د/ عبد العليم سعد سليمان دسوقي
قسم وقاية النبات – كلية الزراعة – جامعة سوهاج