شعر وحكاياتعام

أشتاقُ لعينيكِ …



أشتاقُ لعينيكِ …

شعر: مصطفى الحاج حسين .


أشتاقُ لعينيكِ


كلّما أغمضَت روحي أجفانَها

وأغوصُ في متاهاتِ الحنينِ

كم بحرٍ بعينيكِ يتمدّدُ على الشّطآنِ

يثغو للدّفءِ في أعماقِهما ؟!

ويلوّحُ للأمواجِ نبضُهُ !

يهيمُ فوقَ الرّملِ

يلوي على عناقِ النّسمةِ

التي توشوشُ ببوحِها للصّخرِ

وتكونُ النّوارسُ مشرعةً أشواقَها

لأهدابِكِ العابقةِ بالسّحرِ

تضيءُ للمراكبِ دربَ الغروبِ

أحبُّ في عينيكِ مدناً لَم أزرها

ودروباً ما وطئَتها روحي

وشموساً تناديني لأصحوَ

وبساتيناً تثمرُ عطرَ الأماني

وجبالاً شاهقةً بالسّعادةِ

وبالحبِّ النّابتِ على سفوحِ الغيمِ

سيغسلُ مطرُهُ عن قلبي أوجاعَهُ

وأعودُ معافى من شيخوخةِ الدّمِ

صارخاً بعشقٍ لن ينتهيَ

أزليِّ النّمو والتّكاثرِ

أنتِ يالونَ البسمةِ في عروقي

حينَ ألتقيكِ

وتداعبُ خصائلُ أنفاسِكِ

وجهَ دمعتي المكتظّةِ بالعشقِ *

مصطفى الحاج حسين

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock