عاممقالات

خطورة الفتاوى المتطرفة تعادل خطورة الإرهاب

ـ

خطورة الفتاوى المتطرفة تعادل خطورة الإرهاب

ــــــــــــ كتبت/ نجلاء الراوي

الفتاوى التكفيرية والفتاوى المتشددة هي وقود الإرهاب ، مواجهة تلك الفتاوى التي يطلق شيوخها العنان لها ومواجهة الشيوخ أنفسهم خطوة مهمة في القضاء علي الإرهاب الذي يتخذ من تلك الفتاوى مبرراً لجرائمه ، وما نشهده من إرهاب بسبب تلك الفتاوى الخطيرة التي تسعى لحدوث إنشقاق وتمزق داخل المجتمع .
ما يفعله شيوخ الفتنة اللذين يطلقون الفتاوى التي تكفر الآخر وتحرم التعامل معه ، ولا يتركون عيداً للأقباط إلا وتسبقه فتواهم بأن تهنئة الأقباط حرام ، ويقوموا بشحن النفوس الضعيفة ضدد الأقباط يجب ألا يترك لهم العنان وأن يحاسبوا وبأثر رجعي عن كم الفتاوى التحريضية التي ألقوا بها ، ولا ننكر أن لتلك الفتاوى الأثر المهم ، فهي قد ساعدت على تجنيد عناصر مغيبة في تنظيمات إرهابية يقومون بتفجير أنفسهم مقتنعين أن الجنة تنتظرهم ، وأنهم قد فجروا عدو الإسلام كما أوحت لهم الفتاوى المتطرفة التي تعمل على شق نسيج الوطن ، وتحاول إثارة الفتن وكم من أرواح زهقت بسبب إتباع عقل مغيب لفتوى متطرفة ، وكم تم تجنيد عناصر من قبل الجماعات الإرهابية من الشباب من خلال فتاوى متطرفة ، وكم دول تمزقت بسبب تلك الفتاوى .
تنظيم داعش وفتاويها المضلله بحجة نشر الإسلام والدفاع عنه ، الفتاوى التي أباحت الذبح والقتل وحرق الأحياء وإنتهاك الأعراض ونكاح الجهاد ، أستشعار رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي بحجم الخطر الذي يحدث بسبب الخطاب الديني وإعتماد المنظمات الإرهابية في جمع عناصرها وتجنيدهم من خلال الخطاب الديني جعله يشدد على تجديد الخطاب الديني ، ودعا مؤسسات الدولة أن تتصرف بجدية لمحاربة الإرهاب .
نتمنى أن نرى تجديد في الخطاب الديني الذي يعالج الأفكار المتطرفة ويبعد عنها ، وأن يتم تنظيم الفتوى ويعتمد على مشايخ الأزهر الشريف الذين يتمتعون بالعلم والفكر الوسطي للإسلام ، وليس حقيقاً كما يدعي البعض أن تنظيم الفتوى سيقتصر على أشخاص بعينهم ترضى عنهم الدولة ، الدولة لا تحتاج لشيوخ وفتاوى حتى تنهض ، الدولة تحتاج أن يتكاتف الجميع شعب ومؤسسات حتى ننتصر في حربنا على الإرهاب الذي يستنزف الأرواح والإقتصاد .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock