بقلم سمر محمود ذكى
في يوم ماشي ومن الآمي بقاسي
لقيت طفل حزين
سألته حبيبي انت مين ؟
قالي انا اللى وصى عليه رب العالمين ورسوله الكريم
قاللي انا اليتيم
لقيت في عنيه دموع
وايديه بيتنفضوا من الجوع
لاقيته من البرد مجزوع
ومن الخوف مفزوع
مديت ايدي ليه
وبصيت لعنيه
لقيته مني خايف
كأنه أسد شايف
قلت له مالك وليه مني خايف
دانا زيك برضوه يتيم
قالي بس انت لقيت حد يحميك
ومن غدر الناس يئويك
قولت له لقيت رب العالمين
اللي احسن منه مفيش
قعدت جنبه وبداء يحكيلي حكايته
قاللي خادني عمي
بعد وفات ابويا وامي
في بيته جابني
وبين اولاده سابني
لقيت مراته بتقهرني
ومن قلبها بتكرهني
بقيت خدام ليل ونهار
ومن مدرستي خرجوني
ونزفت عليها دمع عيوني
وطول النهار بودي واجيب
والاخر بتفتيش من جيب لجيب
ومن الجوع ميت باكل أكل القديد
والعيش اللي زي الحديد
اولاد عمي علي ريش بيناموا
وانا علي البلاط بترمي
والضرب فيا طالع نازل
وعمي اهه قاعد وسامع
لا قادر يتكلم ولا عليا بينادي
وكأني انا ابن الاعادي
فهربت منهم وبعدت عنهم
وقلت اهي بلاد الله واسعه
واديني فيها باسعي
وللسماء رفع راسه
وقال يارب امي وابويا فين
وليه سبوني هما الاثنين
هما بيكرهوني ولا عشان ايه سبوني
لقيت نفسي ببكي من حالته اللى شبه حالتي
لقيت نفسي بحكيله عن جوز خالتي
اللي سود عيشتي
لقيته عليا بيملس وعلي خدي بيمسح دموعي اللي بتنزل
وبصيتله وبصلي وضحكنا احنا الاتنين
واخدته ومشينا واصبحنا اجمل صديقين
بالدين عرفته وللصلاه علمته
ومرت الايام واصبح دكتور مشهور
