شعر وحكاياتعام

“أسير خيالي”


بقلم: آيه راضي


أصبح كل منا مهمش الشخصية و ضال لطريق سعادته ، أصبحنا نفترض حياة أفضل و أحلام تتحقق في خيالنا الذي يحلق بنا للفضاء الواسع حيث لايوجد نفاق أهل الأرض.

رسمنا لأنفسنا دائرة مغلقة و ضللنا أننا من أغلقها و لم نحاول إعادة تشكيلها للخروج منها.
في الخيال و أحلام اليقظة نستيقظ كل صباح علي صوت العصافير و ورود الربيع الزاهية ألوانها و الشمس المشرقة و نطل من نافذة علي برج إيفيل حيث نلقي الصباح علي العالم المفعم بالحب و النشاط ، في الخيال يذهب كل مننا إلي جامعته التي يحبها حيث يدرس ما تمني و يضع مشروعه و يحققه ، و بعد أن نأخذ القهوة في الشانزلزية مع من نحب و نتحدث عن أمور حياتنا المستقبلية نذهب للتسوق و التنزهة سويا ، في الخيال ﻷ توجد مشاكل تفرقنا عن أحبتنا بل إذا وجدت تقوي علاقتنا حتي إننا نحب بعمق فنكون لبعضنا معني الحياة ، في الخيال أولدنا في مدارس تعلمهم الأخلاق قبل تعليم العلوم ﻷ تنسي تربيتهم علي الدين ،في الخيال لك بيتك الواسع و عالمك المنظم فيه كل من أحببت تشاركهم كل السعادة ، في الخيال حيث لا توجد نفسية محطمة و نفس مرهقة ، في الخيال بعد يوم شاق أجد من يقف تحت شرفتي بباقة ورد أبيض و بنفسجي ليخفف عني ألم يومي بكلمة “أحبك”.
مجرد كلمة “خيالي” ترسم إبتسامة واسعة علي قلبي قبل وجهي فيظن من حولي بعبث عقلي.
عشت يومك السعيد في خيالك و أحلام اليقظة…حسنا أستيقظ فقد مازلت في طريقة للإمتحان منذ ساعتين و صباح الخيال علي حياتنا العقيمة بالروتين.
لا تصدق من يوهمك أن الخيال و أحلام اليقظة هروب للعلم الله قادر علي أن يصبح واقعك أروع من خيالك فأنا أري أن الخيال مهما كبر فالله قادر علي أن “يقول للشئ كن فيكون” فأحط خيالك بثقتك في ربك لعله يوما تستيقظ في خيالك و يكن حقيقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock