بقلم المستشارة الاسرية دعاء صفوت
اغلب الدراسات بتقول ان في علاقة وثيقة بين الهرمونات الجنسية اللي بتكون نشطة في فترة المراهقة وبين التفاعل العاطفي عند المراهقين
و مستويات الهرمونات المرتفعة خلال المرحلة دي بتسبب تقلبات مزاجية كبيرة على شكل غضب و اثارة وحدة عند الذكور و غضب و اكتئاب وحزن و نوبات بكاء غير مبررة عند البنات،
و دا في الفترة من تسع الى14 سنة.
و دائما باقول لأم المراهق او المراهقة لما تشتكي من تقلباته المزاجية ان احنا الاناث نعاني من التقلبات المزاجية في فترة ما قبل الدورة الشهرية و بنعيط و بنعصب و حالتنا حالة، و بنشتكي في الاخر ان ماحدش مقدر الضغط اللي علينا، المراهق و المراهقة بيمروا بهذه الضغوط الهرمونية العصبية و لفترة اطول فالأولى اننا نتفهم الي بيحصل لهم و نقدر شعورهم.
ولكن للاسف أغلب الأهل لا يتفهم هذه التغيرات ولا يستجيب لها بالشكل المطلوب، عشان كدا بنجد ان المراهق بيحب يدور على خد يفهمه و بالتالي بيحب يروح لاصحابه كتير ويتكلم معاهم من باب كلنا في الهوا سوا.
و يفضل المراهقين بقى يشتكو نفس الشكوى و في كثير منهم يتمنى الاستقلال عن منزل اهله لكن اللي ماسكه او مانعه هو الحاجة المادية والاقتصادية. عشان كدا يا ريت نراجع انفسنا كويس.