شعر وحكاياتعام
بأبي وأُمي أنتَ يا رمضان
قصيدة : بأبي وأُمي أنتَ يا رمضان
بقلم الشاعر والكاتب: نبيل القيسي
يا عيدُ
ها أنتَ قد هممتَ
دخول بيتي ، محمّلاً . .
بعطرٍ وزينةٍ وطِيبِ عودِ
وأطفالي وقد شرّعوا الأبوابَ
كي يستقبلوكَ
مهلـِّلين بثوبٍ جديدِ ،
والمسحراتي ، يقرعُ الباب باكراً
بعد العشاءِ والتراويحِ
أنْ يا مُؤمنين
بالله لا يغيبُ عن بالكم أطفالي
فهم أيضأ في شوقٍ
لثوبٍ جديدِ
وكذا منزلي قد يستفيقُ
توّاقاً لِطعم الحلاوة من جديدِ
وأنا ، أداري دموعي محرورةً
أبحثُ في السماءِ
عن هلالٍ قد أستطيع
بغفلةٍ . .
إخفائه ، وإبقاء رمضان
قريباً ما ببعيدِ
وإبقاء التراويح قائمةً
في كل مساءٍ لكلِّ مصلٍّ وسعيد
قد أستطيع إخفاءَ . .
أمتعةً لرمضان قد وُضِّبت
دون أن ندري بحرصٍ شديد ،
أيا رمضان ، قد سعدنا
أنْ كنت فينا ضيفاً خفيفاً
فلِم الرحيل . . قد لا أراك ثانيةً
فعُمري ولعَمري ليس بمديدِ
قد تعود ثانيةً . .
وتُسائلُ الصحب . . أين هو قعيدي
فيجيبك مصحفي . .
كان هاهنا جالساً
يقرأ ما تيسّر من آيٍ حميدِ
ثم اصطفاه الله . .
فلم يقو أن يكون ذو عمرٍ مديد
ولم يقو أن يقول لله
أنّي بانتظارٍ لشهرٍ فريد
بأبي أنت وأمي ، يا رمضان
لا أستطيع أن أقول لا ترحل ،
بل أقولُ كن دائمَ الضيافةِ . . لأهلي
وحفيدي