ونحن في بداية الإجازة المدرسية والتي تعتبر فراغ وضياع لدى الكثير والكثير لا يعرف استغلالها بطرق جيدة فتكون سببا في ضياع الأبناء وتمردهم على القيم والقواعد والضوابط .
لذلك لا بدَّ منَ الاستعداد للإجازة استعدادًا مدْرُوسًا قويًّا حازِمًا، ولا بدَّ لكل أسرة أن تضعَ لأبنائها خطة؛ لقضاء إجازتهم، تحفظهم منَ الضياع، وتنفعهم في دينهم ودنياهم، دون أن نحرمهم من حقوقهم في الاستجمام والرَّاحة واللهو ـ الذي يساعدهم على نمو متزن لشخصيتهم.
وتحاول سحر مساعدة الآباء في تقديم بعض الحلول والخطط والاقتراحات لقضاء إجازة ممتعة مفعمة بالحب والراحة والفائدة . ومن هذه الخطط :
الخطة رقم 1:عدم ترك لهم الفراغ وملئيه بما يفيده دنيا وأخرى
• شغلهم بالدراسة والاستعداد للعام القادم من مراجعة بعض الأمور وحفظ بعض القواعد في جو مرح وهدوء دون ضغط وعصبية .
• شغلهم بأعمال البيت كتعليم الخياطة والخرز والحلاقة ومساعدة لأم في تنظيف البيت خاصة البنات أما الذكور استصحابهم مع آبائهم إلى العمل أو القيام بمشروعات صغيرة ذات فائدة مادية ومعنوية مع المراقبة
• شغلهم بالتسجيل في دورات التعليم وتحفيظ القرآن والأحاديث النبوية والنوادي الرياضية
• رَبْطهم بصحبة طيبة يلازمونها، ويستفيدون منها الصاحب ساحب فليختار لأولياء رفقة صالحة لأبنائهم.
الخطة الثانية : على الآباء أن يتفرغوا من أوقاتهم لمشاركتهم فراغهم، والترفيه عنهم برحلات عائلية، كلٌّ حسب طاقته. ومشاركتهم أعمالهم والاستماع لهمومهم وأرائهم.
الخطة الثالثة : حاول أيها الأب أن توفر في البيت أجواء اللعب واللهو البريء والنافع كتوفير أشرطة فيديو فيها العاب مباحة ومفيدة , والقيام بمسابقات فكرية بين الأبناء، توفير أدوات الأشغال اليدوية ، وغير ها من الأمور التي تنفع النشء حاضرا ومستقبلا .
راقبوا صلاتهم ومعاملاتهم ولا تخجلوا في استشارة مختص نفسي أو أهل الاختصاص في التربية وعلم النفس فخير استثمار يستثمره الإنسان هو استثمار الأبناء.