سامح عبده
حرصت نوران نجلة الشهيد اللواء هشام أبو العزم، على توجيه رسالة مهمة لكل مواطن يتعامل مع وفاة شهداء الجيش والشرطة باعتبارها أمر عادي، مبررا موقفه بأن هذه طبيعة عملهم.
وقالت نوران، للإعلامي اسامة كمال في الفقرة التي يخصصها لأبناء الشهداء كل ثلاثاء:”أقول لمن يقول للشهداء إنه عملهم، كل يوم يأتي فيه الإعلان عن شهيد، يعيد ذاكرة استشهاد أبي، وأشعر بأبناء الشهداء في كل لحظة، وأعيش معهم لحظة بلحظة، فكل بطل يموت هو والدي”.
وأضافت: “أقول لأي موظف إذا استمر العمل لساعة إضافية تطلب علاوة، أو زيادة من جيب مصر، وفيه ناس شغلها تدفع دمها ولا تطلب من مصر أي شئ، ومنذ أيام هناك 26 شهيد، وهي ليست صورة ولكن أسرة تفقد أب ويحرم أبناؤه من نطق كلمة (بابا)”.
فيما عقب عليها الإعلامي أسامة كمال قائلا، بأن ما قالته نوران ابنة الشهيد اللواء هشام أبو العزمك، هو رسالة قوية جدا لمن وصفهم بـ”جنرالات الفيس بوك” والسوشيال ميديا، الذين يتفرغون للتنظير، ولقول أي شيء يريدون قوله.
واستعرضت “نوران” خلال لقائها مع الإعلامي اسامة كمال، الصعوبات التي تواجهها، في محل إقامتها وأسرتها بشمال سيناء قائلة:”الحياة في سيناء صعبة على جميع المتواجدين بها، وأهالي المنطقة يسددون الثمن، ويساندون جيشهم وفي ضهر الرئيس السيسي”.
وأضافت، أن أهل سيناء ليسوا خونة أو إرهابيين، وأكثر شعب ساعد جيشه في وقت يخرج الجميع فيه للمصايف والتنزه.
وتابعت:”لم نتوقع أن يأتي الغدر فينا، لأن أبي كان يعيش في سيناء منذ 1980 ، ورغم ذلك انتظره الإرهابيون حتى ينزل من بيته ليقتلوه أمام أعيننا”.
واستطردت وسط حالة من التماسك، أهالي شمال سيناء معظمهم “مش خونة ومش إرهابيين”، وأرض سيناء ضمت الكثير من الشهداء الأبطال.
وأوضحت أن والدها الشهيد لم يحتك بأي أحد، وطريقة استشهاده، لم تكن الأولى من نوعها، وإنما هي الثالثة، مؤكدة أن هناك أناس تدفع دمها، ولا تطلب شئ من مصر.
يذكر أن اللواء الشهيد هشام ابو العزم محمد شاهين، قائد لواء دفاع جوي اسكندريه، استشهد يوم 4 نوفمبر 2016، وكان يقيم بمدينه العريش منذ عام 1980 وزوجته من مواطني سيناء، و له أبناء ثلاثة هم، نوران ومحمد وجومانة.