360 درجة
فجأه بعد ماكانت حياتك ماشيه في أتجاه معين تلاقيها أتغيرت للنقيض وأتحولت 360 درجه في لحظه لدرجة أنك مش هتكون مستوعب أللي حصلك وتفكيرك هيتشل للحظااااات وهتسأل نفسك أنا بحلم ولا دي حقيقه وواقع هعيشه هتفضل كده لحد متدرك أن دا وضعك الجديد وتتأقلم معاه ، كلامي دا سواء مريت بكرب وفرجت عليك أو كنت عايش حياه طبيعيه وعاديه وأتبدل بيك حال لكرب وحزن ، ، حقيقي دوام الحال من المحال ودي سنة الحياة ، يعني مفيش حزن دايم ولا فرح دايم ولا شئ دايم ، مش هيدوم غير المعروف والكلمه الحلوه والسيره الطيبه.
دي تجربة الأستاذه … أللي حياتها أتغيرت 360 درجه ، أنا …. بدون ذكر أسمي أنا عجبني فكرة أني أبعت تجربتي وتتعرض علي القراء فقررت أني أخرج من صمتي وأفضفض معاكم بعد سنين من صمتي ، أنا خريجة كلية فنون جميله وعندي 46 سنه ، من عيله مترابطه أنا بنت وحيده علي شابين وكنت بشتغل مدرسه في مدرسه خاصه وجميله بهتم بلبسي ومظهري زي أي بنت عاديه وبخرج مع أصحابي بنتجمع كل أسبوع سواء من أيام المدرسه أو الجامعه وأي حد بيحتاج حاجه منهم بكون معاه أو بديل ليه في أي مشوار مش فاضين عشان يعملوه ، من 15 سنه كنت مخطوبه لأبن صاحب والدي الله يرحمه والدي مات بعد الخطوبه بشهر ، كان شاب وسيم وغني وشغلته ممتازه أي بيت يتمناه ومحصلش بيني وبينه وقت الخطوبه أي خلاف ، كان بيعاملني بمنتهي الرقي والأخلاق وبيكلمني بأستمرار يطمن عليه وبيهتم بيه جداااا ومش هنكر كنت سعيده بيه وبأخلاقه معايه ، عملنا حفلة خطوبه كبيره وكان المفروض نتجوز بعد 6 شهور لكن بموت والدي الله يرحمه أجلنا الجواز سنه ، وكنا أبتدينا نجهز الحاجات الأساسيه عشان نحجز معاد الفرح ، وفي يوم كنت رايحه الشغل الصبح كعادتي بعربيتي حصلتلي حادثه كبيره بسبب أتنين شباب متهورين ومسرعين ، وحصل أللي حصل الأسعاف وصلت ونقلتني المستشفي كنت بصوت من الألم ومش عارفه أنا فيه أيه وسمعاهم بيتكلموا ، دخلت العمليات ولما فوقت كان أهلي وصلوا وخطيبي وأهله ، خرجت من الحادث بقيت علي كرسي متحرك وأتعملي جراحات وعلاج طبيعي لكن الحمدلله علي كل حال قدر الله وماشاء فعل ، لما خرجت من المستشفي وعرفت أن حالتي محتاجه صبر وأحتمال التحسن يكون ضعيف وطبعا هحتاج حد يساعدني في البدايه لحد متأقلم علي الوضع الجديد وأدركت كمان أن حياتي هتتغير يعني مش هينفع أرجع شغلي أو أكمل جوازي ، أتكلمت مع ماما وأخواتي يرجعوا الشبكه لخطيبي نبدأ أحنا ونرفع عنهم الحرج ، بعتوله الشبكه وهو كان رده أزاي أنا بحبها ومش هلاقي في أخلاقها والكلام المرسل المعروف ، أنا بعد الحادثه زارني هو وأهله 3 مرات خلال 3 شهور وتلفوناته قلت طبعا جدا ، خطب بعد ما وصلته الشبكه بأسبوعين صديقتي من أيام الدراسه ومعايه في الشغل ، كان بيشوفها معايه وشافها هو ووالدته في المستشفي لما زاروني أتعرفوا علي بعض وأتبادلوا التليفونات ، وأتجوزوا في شهور قليله وربنا رزقهم بطفله لكن حصل طلاق لأنهم كانوا علي خلافات بأستمرار من بعد الجواز ، وقتها سألت نفسي هي الدنيا ضاقت عشان تاخد صحبتي وخلاص أنتي كصديقه ولا فرقت معاكي في ظروفي دي أيه فرصه وجاتلك خوفتي تضيع ، وكل صديقاتي شويه وكل واحده أنشغلت في حياتها ، كتمت جوايه كل ألم ورميت كل دا ورا ضهري ، وركزت في نفسي وفي علاجي وقولت لزم أقوي وأرجع أقف علي رجلي تاني لحد متم شفايه علي الخير الحمدلله لكن في مشكله في الرجل بتبان وأنا ماشيه أو لما أطلع السلالم ، ورجعت أقوي من الأول وأشتغلت حاجات يدويه كتير شغلت نفسي فيها عشان أنسي كل حاجه ، وأتقربت من ربنا أكتر وكنت بتكلم معاه وأقوله قويني أنت أملي يارب ، والحمدلله ربنا رزقني بزوج فيه كل المميزات أللي تتمناها كل بنت هو صاحب أخويه وكان معجب بيه ولما قرر يتقدملي كان خطيبي السابق أتقدملي وكان بيتابع مع أخويه حالتي وأحيانا كان بيجي معاه وأحنا رايحين المستشفي أو في جلسات العلاج الطبيعي ، وعندي منه بنت وولد الحمد لله ، أنا كنت عايشه وحياتي مفيهاش أي مشكله وأتقلبت في لحظه لكرب وألم نفسي وجسماني وحياتي فضيت بالتدريج من اللمه الكدابه أللي كانت تعرفني لمصلحتها بس ، وفضل أللي هيكملوا معايه لأخر العمر أن شاء الله وأحنا بينا كل حب حقيقي وود وأحترام ، سبحان الله بعد اليسر عسر وبعد العسر فرج مالوش حدود الحمد لله.
—————–
أستاذتي الكريمه: أنا بشكرك جدا أنك طلبتي عرض تجربتك معانا ، وأنتي مثال جميل للصبر والقوه الصبر مفتاح الفرج ، صبرتي علي ألمك النفسي ووجع قلبك وألمك الجسماني ومفيش أصعب من كده ، ولو كل أنسان مر بأي كرب قوي وصبر وأتوكل علي الله هيكون معاه أن شاء الله وهيفتحله أبواب الخير والفرج ، ربنا مبيخذلش عبد أستعان بيه ، وتجربتك لوحدها كفايه تدي الأمل لكتير بيمروا بهموم وأحزان (أن ربا كفاك بالأمس ماكان سيكفيك في غدا مايكون) ، في النهايه ندعو الله أن يرفع عنا جميعا كل كرب وحزن وألم وييسر العسير أمين يااااارب العالمين.