حوار بنازير مجدي
دعاء مصطفي مؤسسة مبادرة ” كوني محاربة ” للدعم النفسي لمرضي السرطان، وأحدي السيدات الذين استطاعوا التغلب علي المرض بعد صراع دام ثمانية أعوام، فقد استطاعت دعاء مصطفي أن تخرج الحياة من رحم الموت، لتعود من جديد إلي الحياة بشكل ملئ بالقوة والإرادة والمثابرة، لتأتي مرة أخري داعمه لمرضي السرطان.
دعاء مصطفي خريجة كلية التجارة، صاحبة الثلاثين عاما، أم لطفلين خاضت معركتها الطويلة مع السرطان مبكرا، حيث هاجمها السرطان بعد أن أنجبت طفلها الثاني.
كيف تم إكتشاف إصابتك بالمرض؟
إكتشفت إصابتي بالمرض بالصدفة، حين شعرت بألم شديد في الثدي، وذهبت إلي الطبيب، وقال لي أنه لابد لي من إجراء بعض الفحوصات للتأكد، وبعدها أخبرني، انني مصابة بمرض السرطان.
هل جات لحظة حسيتي فيها أن دي نهاية الدنيا؟
لما اكتشفت الإصابة بالمرض، وساعتها حسيت أن كل حاجة أنتهت، وحسيت اني هاموت وجات في دماغي افكار كتير عن الموت، وفكرت كتير في اولادي هايعيشوا ازاي.
مين دعمك وساندك في مرحلة المرض؟
اكتر ناس دعموني ووقفوا جانبي، هما أهلي وأخواتي وأصحابي.
ازاي بتفتكري مرحلة المرض والعلاج، مرحلة سلبية أو ايجابية؟
أنا بعتبر المرحلة دي في حياتي مرحلة إيجابية وهامة جدا، لأني اكتشفت فيها حقيقة ناس كتير، وكمان غيرت فيها نظرتي للحياة، أصبحت أنظر للحياة نظرة أعمق، ورحلتي الطويلة مع المرض علمتني حاجات كتير جدا.
ازاي جات فكرة مبادرتك ” كوني محاربة “؟
الفكرة جاتلي في مرحلة صعبة في حياتي، لما احتجت لشخص يوقف جنبي ومش لقيته، قررت ساعتها أني أعمل حاجة تساعدني وتساعد كل مريض سرطان في ازمته.
لماذا سميت المبادرة ” كوني محاربة “، وكيف جاء اختيار الاسم؟
” كوني محاربة ” الاسم جالي لأن المحاربة عند مريض السرطان لم تقتصر بالنسبة لي علي محاربة المرض فقط، وانما ايضا اتسعت لتشمل محاربة العديد من الأفكار والعادات الإجتماعية، التي تبناها المجتمع في النظر لمريض السرطان، زي أن المرض معدي، أو أنه خلاص قرب علي الموت وحاجات تانية كتير بتقابل مرضي السرطان.
كيف شاركت المبادرة في برنامج الملكة؟
برنامج الملكة هو برنامج لمساعدة المرأة العربية، ويخدم المبادرات النسائية العربية، قمت بالمشاركة في البرنامج ضمن مايقرب من 130 مبادرة، واستطعت أن اتخطي المرحلة الأولي من البرنامج، والتي تضم مايقرب من أربعين مبادرة، وأامل في تخطي المرحلة الثانية من البرنامج.
أهداف المبادرة التي تسعي لتحقيقها، واللي ممكن لو فزتي في برنامج الملكة تحققيها؟
أول أهداف المبادرة بالنسبة لي هو تحقيق الوعي، ازاي أقدر اوعي الناس ايه هو المرض وأسبابه وكيفية الوقاية منه، باعتبار أن الوقاية شيء هام جدا، فكما يقال حقا ” الوقاية خير من العلاج “.
ثانيا ازاي أقدر انشر الوعي بين من يحيطون بمرضي السرطان، وتوعيتهم بالدور الهام الذين يلعبونه في قدرة المريض علي التغلب علي المرض.
ثالثا لو كسبت في مسابقة الملكة، واتمني ذلك، اتمني اني اكسب عشان أكون سبب في مساعدة أكبر عدد من مرضي السرطان.
واقدر أعمل مكان يجمع مرضي السرطان، يتوافر فيه العلاج، بالتنسيق مع الدولة، وتأسيس مقر في جميع المحافظات للدعم النفسي والمادي والإجتماعي لمرضي السرطان، واتمني اقدر أوفر فرص عمل لمرضي السرطان، وأن الدولة تحطهم في أولوياتها، وياريت لو يبقي ليهم نسبة في وظائف الدولة، زي نسبة المعاقين 5%.
وكما أضافت دعاء مصطفي قائلة لا يمكن لأحد أن يتخيل سعادتي، عندما استطيع حل مشكلة نفسية أو اجتماعية أو مادية بسيطة لمريض سرطان، وكان الله خلقني لأكون سببا في حل مشكلة بسيطة لمريض السرطان.
في النهاية تحبي تقولي أية لكل مريض سرطان؟
أحب أقول لكل مريض سرطان أن الإرادة القوية هي سبب هزيمة المرض والتغلب عليه، وأن أغلب الحالات اللي بينتصر عليها المرض هي اللي بتتمكن منها الطاقة السلبية، والحالة النفسية، لذلك علي كل مريض سرطان التخلص من مصدر الطاقة السلبية في حياته، قبل أن تتمكن من السيطرة عليه.