بقلم دكتورة زينب زكى
الحياة الدنيا ما هى الا مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهواتها عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك
كان يا ما كان يا سعد يا اكرام ما يحلى الكلام الا بذكر النبى عليه الصلاة والسلام
كان فيه زمان زمان راجل ذكى وخطير اسمه سمير وكمان كان فيه بلد بعيدة اهلها ناس غريبة كل سنة يحكموا بالنفى لواحد منهم لجزيرة كئيبة .. ايه اللى حصل ؟؟؟؟؟؟؟ تعالوا نشوف ……..
فى يوم من الايام خرج سمير فى رحلة وسط الوديان وركب مركب صغيرة ماشية وسط سفن كبيرة تاهت وسطهم والموج كان عالى وفجأة اتقلبت بيه المركب والموج شاله وحطه لحد ما وصل للبلد اللى فيها الناس الغريبة وبسرعة شالوه ومن الموت انقذوه ولما فاق وعاش طلبوا منه يكون ملك بلدهم قالهم موافق بس بشروط انتوا نجيتونى من الموت وواجب عليا اراعيكم ومن الخطر احميكم قالوله موافقين لكن عاداتنا فى المدينة يتولى الملك اى واحد فينا بس لمدة عام وبعدها للجزيرة الغريبة يرحل من المدينة .. وبالفعل وافق الطرفين كل واحد ينفذ شرط التانى .. وبعد اول شهر فى الملك طلب يشوف الجزيرة الغريبة اللى بينفوا فيها الملك المعزول بعد ما السنة تفوت وتعدى وفعلا راح الجزيرة لقاها غريبة وكئيبة ومليانه غابات واشجار وحيوانات مريبة وبسرعة أمر جلالته تنضيف الجزيرة من كل الاشجار الكبيرة والحيوانات الخطيرة ويزرعوها ورود ويربوا فيها طيور وفعلا تعدى الايام والشهور وتتغير الجزيرة الكئيبة وتصبح اجمل جزيرة تشوفها العيون ولما خلصت مدته وجت آخرته كان رايح الجزيرة وهو سعيد وفرحان ونظر لأهل البلد نظرة وداع وقالهم لما قبلت شروطكم وقررت اصلح الجزيرة الكئيبة واحولها لحديقة جميلة كنت بفكر فى آخرتى ونهايتى بعد ما اغادر مدينتى ودلوقتى ميعاد نصيحتى متفكروش فى متع الدنيا وهتاخدوا منها ايه زينوا اخرتكم ومستقركم الاخير بالعمل الصالح فالحياة الدنيا ما هى الا مزرعة للآخرة ويجب علينا ألا نغمس أنفسنا في شهواتها عازفين عن الآخرة حتى ولو كنا ملوك ولا ننسى قوله صلوات الله وسلامه عليه:
“لن تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع خصال : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما أبلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه ، وعن علمه ماذا عمل فيه”
وفقنا الله وإياكم للعمل الصالح ورزقنا جميعاً الفردوس الأعلى بلا حساب ولا عقاب
تحياتى للجميع .. ماما زوزو 
