____بقلم / نجلاء الراوي
إلى متى يظل الإهمال يضرب أركان الوطن وكأنه عدو صديق نألفه ويألفنا ،يطل كل يوماً علينا بوجهه القبيح ، قد نراه ساكناً يجمع نفسه لحدوث كارثة هو بطلها والوطن بأكمله ضحاياه كل يوم نري حولنا الإهمال يعمل علي هدم الوطن ولا نعلم إلي متي سيظل جزء من حياتنا اليومية وكيف سيُبنى الوطن والإهمال عدواً متربص به يهدم أركان البناء
المسؤل لا يتحرك إلا بعد وقوع الكارثة لكي يثبت وجوده ويدلي بعدة تصريحات ، والتي هي في الحقيقة لا تغني ولا تُسمن هكذا تعودنا ألا يتحرك المسؤل للعمل علي القضاء الإهمال قبل وقوع الكارثة أو بعدها
حادث قطارين الأسكندرية مؤلم بكل المقايس ويؤكد أن الإهمال يضرب حياتنا بقوة فعندما نعلم أن السبب وجود عطل فني حدث بأحد القطارين مما إضطر سائق القطار للتوقف ، ثم يأتي القطار الأخر القادم من القاهرة إلى الإسكندرية فيصطدم به من الخلف بقوة أدت إلي إنقلابه
هنا يجب أن نسأل هل القطارات قبل بدأ رحلتها لا تدخل للصيانة والكشف الدقيق لتلافى أي أعطال مفاجئة تؤدي إلي كوارث مريعة
حوادث القطارات تؤكد دائما أن منظومة السكك الحديدية تعاني من الفشل الذريع وإن إي خطط للتطوير نسمع عنها هي مجرد حديث وفقط ، وأن معهد التدريب بوزارة النقل والذي تنفق عليه الدولة ميزانية كبيرة لا فائدة منه
أين التطوير في منظومة النقل الذي يجب أن يكون تم لتلافي حوادث القطارات التي تحدث بشكل مستمر وتزهق فيها أرواح الأبرياء دون ذنب ؟ ماذا عن غرف العمليات أهي موجودة بالفعل وإن لم تكن موجودة فلماذا لم يتم إنشائها ؟ هل خطط التي نسمع عنها هي حقاً مجرد حديث ؟
هل قبل بدء رحلات القطارت تدخل للكشف الفني وعمل الصيانات اللازمة ؟
كيف نستطيع بناء الوطن ونحن لا نستطيع القضاء علي ألد عدو له وهو الإهمال