عام
الحيرة…( عندما تعصف الحيرة بقلب أمرأة أحب)
الحيرة…( عندما تعصف الحيرة بقلب أمرأة أحب)
.بقلم : رانيا الرباط
أجتاحتنى أمواجها قبل ذلك وكنت أصارعها فتهدئ إلي حين ثم تعود لتعصف بي من جديد، تارة أتهاوى ملوحة لها برايتى البيضاء وأخرى أكابر فتتراجع بإنكسار…لكنها الآن …هذه المرة…أقوى بكثير وكأنما غابت عنى لتستعد لمواجهتى كأنما أزمعت علي الإطاحة بي..
تبا لها من كائن قبيح الوجه يطاردنى يؤرق ليلي ويضج مضجعي يحاوطنى يطبق علي أنفاسي يغتال راحتى ويعذبنى…أحببتك ليس في هذا الحب شك من قبلي ولكن الحيرة التى لا تفارقنى تطل برأسها وتوسوس في أذن قلبي تخبره وتخبرنى بأنك لا تحبنى وإلا فلماذا تهجرنى؟!!
لماذا يقسو في عشقي قلبك ولماذا لا ترغبنى؟!! تباً لها من حيرة تنسينى نظراتك العشقي وسكر حديثك الذى يأسرنى…تباً لها حين تعود لتذكرنى بأننى أنا من تسعي خلفك وبأنك أبداً لا تنتظرنى ويحها ألا تعلم أنك تفعل هذا من أجلي من أجل حمايتى وأسمى!!!
ملعونة إذ أشارت إلي موعدك الذي أخلفته معى وتركتنى لنار بصدرى وعقلي تلتهمنى…ويحها ألا تذكر لك أنك أبداً في سابق لم تخلفنى!!!
لماذا ترفع بالمرآة في وجهى ولماذا تشير بأصابعها إلي تجاعيده التى أصبحت تظللنى؟!!!ماذا؟؟؟ أهى أخرى يبغيها لذلك لا يسأل عنى؟!!! مهلاً مهلاً لمن إذن كلمات العشق التى ترن بأذنى؟!!!
لا أصمتى هو ليس لغيرى يكررها!!! تباً لسخرية أبتسامتك يا لغيرتك منى… إنه يحبنى وكان بكلمات العشق يغرقنى…إنه يحبنى لطالما كان بالإنتظار يطالبنى…لا…لا تحاولي ان تفسدي ما بينه وبينى فسأبقي علي عهده حتى يحين لروحى أن تفارقنى…لا…لا…لن أبالي بكونه لا يحدثنى…لا لن أهتم بأنه لا يقابلنى ربما…ربما كان هناك عنى ما يشغله…ولكننى لن أعبأ لن أهتم وسأنتظر …حتى يعود ليري ثمرة حبنا التى تنمو بأحشائى وتأملنى.
مدير قسم الأدب والشعر
علا السنجري