يرويها محمد علي
بيعيش أغلبنا عمره كله مش عارف مين هو عدوه الحقيقي، حبيت ببساطه أحكى لكم حكاية عدونا، قصة فاشي ومحتل اسمه “تيودور هرتزل” مؤسس الحركة الصهيونية السياسية وواضع حلم إسرائيل الأكبر ورؤيتها .
تعالوا سوا نعرف حكاية عدونا .. سنة 1896 كان هرتزل أول من يطالب بأرض لليهود،
و فكر وقتها فى أوغاندا و كانت تحت الإحتلال البريطاني، وبعدها فكر فى الأرجنتين و كانت أوغاندا و الأرجنتين أماكن مؤقته بالنسبه ليه، و عام 1902 إختار الأرض إللى فى خياله من البداية ووضع حلم إسرائيل الفاشي بدولة كبرى من النيل إلى الفرات .
وأصدر في تلك الفترة كتابه الشهير «دولة اليهود.. محاولة لحل عصري للمسألة
اليهودية»، وخلاصة الكتاب أنه مادام بقي اليهود في أوروبا الرأسمالية،
فإنهم سيتعرضون للاضطهاد المستمر بسبب منافستهم الاقتصادية لأوروبا، والحل الأمثل كما يتصور هرتزل هو إقامة دولة لهم في فلسطين .
هرتزل هو الأب الروحي للصهيونية العالمية، وضع فعلا حجر الأساس لظهور الصهيونية السياسية وتأسيس الحركة الصهيونية، وبعد انعقاد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بازل السويسرية بين 29 و 31 أغسطس 1897 وإنتخاب هرتزل رئيسا للمنظمة الصهيونية العالمية .
بعد ذلك بدأ هرتزل عدة محادثات مع شخصيات عديدة من دول مختلفة، مثل القيصر الألماني فيلهلم الثاني، الذي التقى به سنة 1898 مرتين في ألمانيا و في القدس قابل السلطان العثماني عبد الحميد الثاني سنة 1901بحثا عن مؤيدين للمشروع الصهيوني، و فعلاً تم التواصل مع كبير يهودي مصر، وقتها ماركيو روخ و إستقبل هرتزل و معه مؤسسي الحركة الصهيونية فى زيارة لمصر عام 1896 .
وأسس منظمة صهيونية عرفت باسم جمعية “ماركو خيا” الصهيونية، و بدأ يعمل مستعمرة يهودية فى كومومبو بالصعيد، وبدأت تتواصل مع هرتزل وبعد انعقاد مؤتمر بازل اتجهت أطماع هرتزل صوب
سيناء، وسعى بالفعل لإقامة وطن قومى لليهود فيها حيث كان يرى أنها الأفضل،
وكان يطلق عليها فلسطين المصرية وكان يرى أنه لو تمكنت شركة يهودية من أن
تضع أقدامها فى سيناء والعريش فإنه سيبدأ بإنشاء مشروع الوطن القومىي، وكان يخطط للانقضاض منها على فلسطينية
و كان زي مأنتم شايفين فالصور عينه على قناة السويس لانها كانت وقتها من أعظم ما يكون على الأرض و كان روح أوروبا كلها فيها، و لما وقف قدام النيل كانت نظرته كلها حقد و حسد و قال انه من حقنا مياه النيل بدل ما تلقى فى البحر،و وقتها أنتبهت له جداً الحكومة والنظام و منعوه من تنفيذ مخططه القذر، عشان يموت بعدها سنة 1904 و يسيب لليهود حلم فاشي إحتلالي و وصيه هم نفذوها بدقة جداً «لا ترتكبوا أخطاء حمقاء بعد أن أموت»
و الغريب انه كتب انقلوا رفاتي إلى فلسطين عام 1947 !!!!
يعني بعد ما مات ب 44 سنه كان عارف إزاى و منين ؟؟
و كان تلميذة النجيب “بن جوريون” هو من نفذ حلم أستاذة هرتزل و أعلن قيام دولة إسرائيل عام 1948 و كان هرتزل مراهن على نجاحه وساب وصية خاصة لصديقة و حبيبه وقتها السلطان عبد الحميد لثاني السلطان العثماني وقاله ” نجاحنا يعتمد عليك ” !!!!
و إللي بعدها خسروا الحرب العالمية الأولى 1914 – 1918
و كانت الدولة العثمانية هى من تفكك على يديها الدولة الإسلامية الكبرى، من أذربيجان إلى المغرب العربي، و كان للسلطان عبد الحميد الثاني صديق هرتزل، و معاونه الأكبر دور كبير، و بعد خسارة الحرب العالمية الأولى، خسرت الدولة العثمانية أموال المسلمين و أرضهم، و وقتها جيوش التحالف أو الوفاق الثلاثي، بدأت العمل على تقسيم الغنائم من أراضي و أموال، و عملت إتفاقية سايكس بيكو إللي أشتغل عليها الإنجليز و الفرنسيين
و قسمونا لدويلات، بعد ما كنا دولة كبيرة و سيطرت بريطانيا على مصر و السودان و القدس، و فرنسا على تونس و الجزائر و نصف المغرب، فحين أسبانيا كان لها نصف المغرب و موريتانيا و ليبيا كانت من نصيب إيطاليا .
و كان له جملة أنا وقفت عندها كتير فى كتابه ” الدولة اليهودية الكبرى ”
” سوف ننتظر الربيع الذي يأتى لنجني و نحصد ثمار جهدنا و أفكارنا ”
حسيته يقصد ” الربيع العربي “
“هرتزل” بإختصار .. حقود و عنصري كرهنا جداً، و قلبه أسود من الغيرة و الحسد،
و إنهاردة جبل هرتزل فى القدس و المطل على المسجد الأقصى، دليل على نجاح فكرة هرتزل و حلمه، و إللي إن شاء الله إلى الزوال لأنه حلم محتل حلم فاشي حلم صهيوني حقير.
فى النهاية حبيت أقولكم رسالتى وهى باختصار .. علشان تقدر تواجه لازم تعرف عدوك .