شعر وحكاياتعام
صبرًا منال …………
صبرًا منال …………
بقلم ياسر عياد
الست منال وهي المنى و الوفاء منال الأحلام والخيال إمرأةٌ من فلسطين درة الحياة همها الأقصى والديار أم لأربعة أطفال وبأحشائها طفل لم يرى النور ولم يشفع حملها ولم يشفق عليها أحدًا من الأعداء أعتقلوها وسجنوها كطائر الحمام عرضت بمحكمة العار مكبلةً بالأغلال رغم تعبها
وأرهاق جسدها لم يرحموها من الذل والعذاب هي أم كسائر الأمهات تبكي بعاد أطفالها عن حضنها عن حبها وحنانها ومرارة وثقل حملها وتمكث بسجن الاعداء هكذا هن نساء فلسطين مجاهدات في الميادين صامدات بالساحات صابرات عند المحن يتحملن ما لا يتحمله بشر
منال قيودك أساور ذهب محلى بالياقوت وعلى رقاب العرب قيود قيودك وميض فجرٌ للحرية وعلى العرب ذل وعار يومًا سيشهد جنينك على هذا العالم والعدو الظالم ومنظمات دولية ترعى حقوق الطفل وحقوق المرأه… فهل هناك حقوق الإنسان ؟ هل ترى من الواقع بيان ؟ ياترى اين حق منال ؟ وحق جنينها هل هو محال ؟ سجن ظالم السجان ظلوم كبدٌ من رحم المعاناة سيولد طفل ثائر
أو سكينٍ وبندقية فلابد للحق أن ينتصر بنو صهيون فرضوا علينا القتال
هم من أقروا أن نجاهد بظلمهم وطغيانهم وغشامة أفعالهم على بيوت الله على القدس الشريف وأبناء فلسطين قست قلوبهم مثل الحجر هكذا دعينا لرمي حجر وطعن سكين…. وحمل البندقية .
يدعون السلام…. وهم أعداء السلام.. كيف يأتي السلام ؟ ومنال للعذاب تنال مع أبنائها وجنينها هل للسلام من طريق ؟ وكيف الوصل إليه ؟ فلا سلام لا تنازل
ولا حتى تفاوض… حرمونا الحرية وحرموا الراحة للاجنة وأن تأتي للدنيا تنال الحرية فقد سلبت منهم قبل أن يروا النور
في قلب الحشا جنين يهمس أماه ( منال ) لا تجزعي….. ولا تهزمي…. فأنا جنين الأقصى…. أنا محمد الجبارين… ومحمد لافي … أو يوسف… أو فاطمه… . وغيرهم من الشهداء أنا لفلسطين الفدا… انا من سيرفع الراية… ويعلن الحرية … ويرفع التكبيرات …. أنا رعب بني صهيون أنا صلاح الدين …
وأبن الوليد … أنا المعتصم … وقطز .. سأخرج للنور معلنًا الحرب على بني صهيون لأريهم عجائب قدرة الله على الجنين والسجين سيشهدون أنه من السجن يولد مولد الحرية والتحرير… وينجب الأبطال من خلف القضبان… السجن لنا قوة وعزة ومثابرة وكرامة الرجال طال الأنتظار
إما نحيا بكرامة أو نستشهد شرفاء لنا الله يا أمي فـ صبرًا أماه صبرًا منال وشهيد العزة والكرامة سوف ينول المنال سوف ترفع هامات الرجال وريات النصر يصنعها رجال خلف القضبان أو على الاعناق أثقال صبرًا منال