كتبت
هبه سلطان
من الصعب أن نقرأ روايه للأديب نجيب محفوظ ويشعر القارئ بالملل.
خاصه وإن كانت الروايه قصه تاريخية.
وهنا تأتي إشكالية الإبداع في تناول
وقائع تاريخيه.هل يتناولها المبدع من وجهه نظره كمبدع .ام أنه يتناول التاريخ كما هو؟
وقداستطاع نجيب محفوظ ان ينتصر علي هذه الإشكالية بكل نجاح واقتدار من خلال روايته
العائش في الحقيقة.
يبحر بنا نجيب محفوظ في الحقبه الفرعونية ليسجل التاريخ بأسلوبه كمبدع.
اخناتون اهو الفرعون الذي نادي بتوحيد الآلهة في اله واحد آتون.ام هو الفرعون المارق الكافر الذي كفر
بالالهه وآمن باتون.وكادت بسببه تحدث حرب أهلية تأخذ بالاخضر واليابس.
وقاد اشرس الحروب فقام بإغلاق المعابد ومصادرة الآلهة ومحو أسمائها.
الفكره الرئيسية التي تدور حولها الرواية هي ان الحقيقة التاريخيه قائمة ولكن الكل يراها من وجهة نظره.
فمن خلال شخصيات الروايه يتضح أن كلا يروي قصه اخناتون كما يراها
وعلي الباحث في التاريخ.الباحث عن الحقيقة أن يتأمل ويبحث ويستنبط الحقيقة.
تميز اسلوب نجيب محفوظ بالجمال في الحوار بين شخصيات الروايه.
علي الرغم من ان القصه واحده وتحكي اكثر من مره شخصيات الروايه إلا أن اسلوب الإثارة والتشويق كان سائدا وكأن الكاتب اراد ان يأخذ القارئ الي عالم السحر والجمال ليكون القارئ نفسه شاهدا على الأحداث.
جمل اعجبتني بهذه الرواية
كن كتاريخ يفتح أذنيه لكل قائل ولا ينحاز لاحد.
التاريخ لا تعرف له بدايه ولا يتوقف عند نهايه.
السحر هذا ما يطلق العاجز على الذكاء.
