سامح عبده
تحت عنوان”الأدب الشعبى الشفاهى وتنوعاته – الملاحم، الحكايات،الأمثال …”، عقدت أمس، بقصر ثقافة أسوان، الجلسة الثالثة للملتقى الدولى لتفاعل الثقافات الأفريقية بدورته الثالثة، برئاسة ف.ي.م.ك.سينكورو، تحدث فيها الباحث عبد الحى أحمد ( قصص الأطفال فى الأدب السواحيلى)، الباحث د. محمد أمين (القيم فى الأمثال الشعبية عند الهوسا)، الباحثة مونيكا جرجس ( التنوع الثقافى فى مصر)، الباحث صالح أبو بكر (الموروث الثقافى لعرب إقليم اتيا وقرعان) .
قال الباحث صالح أبو بكر، هناك أمثلة موروثة توحى بنمط التفكير فى البدو وقرعان فهم يعيشون فى مناطق صحراوية مما يجعل هناك ثقافة مشتركة، وايضا هناك أمثلة فى قبيلة قرعان توضح العادات والتقاليد بها مثل مسألة التزواج والقرابات وتوحى أن نمط البادية يميل إلى الترابط والتماسك وحزم الأمور، وأيضا هناك أساطير تشير إلى البطولة والتضحية .
وتحدثت الباحثة مونيكا جرجس عن رواية الشمندورة وقارنت بينها وبين رواية”جبال الكحل” وكيف كان الأسلوب الأدبى لكل كاتب فى الروايتين من حيث السهولة وعدم التعصب وقدرتهما على التعبير .
أما الدكتور محمد أمين، فقد تحدث عن الأمثال الشعبية، وقال الذى يدرس الأمثال يشغله المضمون وليس جماليات النحو وخلافه،فالامثال الشعبية بطبيعتها تكون وجيزة وسهلة وتكون نتاج حكاية شعبية مثل حكاية “مسمار جحا” او قد ترتبط بمثل دينى او نتاج حادثة واقعية تركت أثر فى نفوس الأفراد، وهناك مايستمد من السير الشعبية مثل السيرة الهلالية، وأيضا هناك ما هى مستمدة من البيئة او مرتبطة بخامات من البيئة وبعضها يحمل قواعد قانونية مثال “الأرض حوز نبوت”، وأضاف أن القيم النظرية هى قواعد عامة فى الأساس يقوم الجيل القديم بتداولها، أما القيم الجمالية يستخدم فيها الصور الموجودة فى البيئة.
واختتم اليوم الأول للملتقى بزيارة إلى متحف أسوان الأثرى، وتقام جميع فعاليات الملتقى بقصر ثقافة أسوان فى الفترة من 13 حتى 16 نوفمبر الجارى، فى إطار اختيار أسوان عاصمة للثقافة الأفريقية، ويصاحب جلسات الملتقى ترجمة فورية (عربى/ انجليزى – والعكس)، ويقام على هامش الملتقى معرض لإصدارات وزارة الثقافة مع خصم 50% على إصدارات المجلس الأعلى للثقافة .