بقلم : شيماء ابراهيم
قصة قصيره
جلست في زاوية نائية من ساحة مسجد السلطان حسن ترقب بعين شاردة منظر السماء .. تتأمل السحب المتثاقلة تماما كروحها التي أثقلتها الهموم … صارت تحدث نفسها : بعد قليل ستذرف تلك السحب دموعا غزيرة لتتخلص من حملها الذي أثقل كاهلها … فكم من الدموع علي أن أذرف لأتخلص من الأسى الذي يحمله قلبي !!
وصارت تذرف دموعا أبت أن تبقى حبيسة في المآقي … تنظر إلى هذا المحبس في يديها فتزداد لوعها ..كان تظن أن خاتم الزواج هذا سيكون معبرا للفرح في حياتها فكان معبرا للبؤس والشقاوة .. صارت الأفكار تتزاحم في رأسها بينما الأحزان تموج في صدرها … وإذا بها تتذكره … تتذكر طيفه كالشهاب اللامع فتزداد حرقة ولوعة ..
بدأ المطر في الهطول ومع نسمات الجو الباردة رفعت يداها بالدعاء … قائلة : يارب .. من ليأسي غيرك يا الله ؟!
تنهدت بعمق رفعت رأسها … وجدته واقفا أمامها .. يلتقط صورة للمغيب بكاميرته التي طالما ارسل لها صورا بديعة منها …
هالتها الصدمة بل جمدت أطرافها حينما وجدته ينظر إليها … اقترب بخطوات متسارعة مشتاقة تعلوه بسمة هادئة حتى رأى دموعها ..ولربما استشعر كل ما يدور في خلدها …
محمود : نودي انت هنا !
ندى : صدفة غريبة !
ثم ساد صمت … صمت طويل تحدتث فيه العيون … وحكت وشكت وعاتبت و …
محمود : بصي صور الغروب مع المطر انهاردة حلوة ازاي …. شبهك كده !!
واقترب … مد يديه بالكاميرا فأزاحتها ..نظر إليها بحنان …أمسك بيديها ..قربها ..قبلها متجاهلا الخاتم الذي يتوسطها … مسح دموعها قائلا : الدموع مش لعيونك انت يا نودي !!
قالت معاتبة : لو كنت انت …. يمكن مكنتش عيطت !!
محمود : يا ندى أنا ….
ندى : خلاص انسى .. انا دلوقت بخير … وريني الصور ..
انتهت ..
رئيس قسم هو وهي : داليا طه