هي متسرعة في الزواج وهو متسرع في الطلاق !!

بقلم / نجلاء الراوي

تزداد نسبة الطلاق في مصر كل عام عن العام الذي سبقه ..وكأن عقد الزواج مؤقت وكأن الطرفين قد أكتشفا إنهم غير متفقين وأن الحياة بينهم مستحيلة ..هي تسرعت في إتخاذ القرار و هو لايبالي ولا يقدر المسؤلية ..فمن هنا أتي الطلاق

ماهي الدوافع التي قد تجعل الفتاة متسرعة وتوافق علي الزواج من رجل دون تفكير ..وتكتشف بعد الزواج إنها قد تسرعت ..قد تكون علاقة بينهم كانت حب وقد ألغت معها عقلها تماماً ، وأصبح تفكيرها سطحي ..وكل أحلامها وتفكيرها قد إنحصرا في الزواج من فارس أحلامها وحيث تم إلغاء العقل فالطبيعي إن جميع عيوبه لا تراها أو تراها ولكن مشاعر الحب قد تغلبت وظنت أن الحياة ستستقيم بينهم بمجرد فقط أن يصبحا زوجين ..

وقد تكون فتاة تخاف من لقب العنوسة وتري أن عمرها يمر وهي تكبر في السن وفرصتها قد قلت في طلبها للزواج ..فيتقدم العريس المرتقب فتوافق عليه دون تردد

و قد تكون فتاة لا تحسن الإختيار وتري أن حياتها لن تكتمل إلا عندما تأخذ لقب زوجة وهي لا تقدر لقب زوجة وكل خيالها عنه أنه فقط الحياة الوردية .. أو فتاة تهرب من منغصات أسرتها وتحكماتهم فتظن أن الزواج هو منفذ الحرية ..

في جميع الحالات و مهما كانت الأسباب التي جعلت الفتاة متسرعة في قرار الزواج ..أري أن الأهل مسؤلون ، حيث أن واجبهم توجيه بناتهم ..وعدم الموافقة لمجرد أن أبنتهم ستتزوج ولن تكون عانس ..وهناك بعض الأباء والأمهات لا يعترفون بأي شهادات علمية قد حققتها إبنتهم ، ويرونها ناقصة طالما إنها لم تتزوج ..

هو متسرع في الطلاق ..ببساطة شديدة لأنه لا يقدر المسؤلية ..ولم يعرف معني الزواج ..وكأنه تزوج من لعبة لم يمر وقت حتي وقد مل منها ويريد غيرها .. فتجده عند أقرب وأتفه مشكلة يلقي يمين الطلاق بمنتهي البساطة ولا يتحكم في نفسه في المرات التاليه حتي يصل إلي الطلاق الثالث والأخير ..قد يكون تربي ووجد أبيه دائم حلف يمين الطلاق أو تربي بشكل خاطئ وكان له من الدلال ما جعله رجل فاشل لا يستطيع تحمل المسؤلية ..وقد يكون الأهل هما الدافع وكثير من البيوت قد تفككت بسبب تدخل الأهل والتشجيع علي الطلاق ..الأسباب كثيرة ولكن أهمها هو كما ذكرت هو لا يتحمل المسؤلية

قرار الزواج ليس سهلاً ..ويجب علي كل فتاة وشاب يعلما بأنه مسؤلية ، ولا يجب أن يكون قراراً أنانياً منهما ..لأن هذا الزواج سيثمر عنه وجود أطفال ..لا ذنب لهم أن الأم قد أساءت إختار أب لهم ، وإختارت من لا يقدر المسؤلية ..يجب التفكير جيداً من كلا الطرفين وإعطاء العقل فرصة للحكم بعيداً عن مشاعر الحب التي قد تورط في زواج ثم طلاق

لو صادق الأباء والأمهات بناتهم وأصبحت العلاقة بينهم صداقة وتفاهم ..سيستطعون توجيه بناتهم عندما يرون إن أختيارها غير موفق ..وإذا غير البعض الأخر مفهومه إن الفتاة عبء لن يزول إلا بالزواج ويقتنعون أن ما تحصل عليه من شهادات علمية أهم ألاف المرات من زواج فاشل مؤقت وتعود لهم مطلقة وقد تصطحب معها أبناء يعانون مشاكل الطلاق
                                           رئيس قسم المقالات نجلاء الراوي