أخبار وفنعام

د. علي جمعة: اللغة كانت سبب هداية العرب


 سامح عبده
 قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن القرآن حينما نزل على الرسول، كان أكثر عمقا من سطحية العرب في ذلك الوقت، وأن القرآن كان أبلغ من بلاغة البلغاء، وهذا ما جعل العرب تعرض على الرسول أن يتولى الملك عليها، ولكن يدع الأوثان كما هي. وأضاف جمعة، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، مقدم برنامج “والله أعلم”، الذي يعرض على قناة “cbc سي بي سي”، اليوم الأحد، أن العرب فُتنت بالخطابة، وبالشعر، وبالأدب بشكل عام، حتى بلغ لسانها مبلغا راقيا وسط ألسنة الأمم. وأوضح أن اللغة العربية أصبحت أعجوبة من الأعاجيب، وأنها كانت سبب هداية العرب -رغم جهلها الذي نتج عنه وأد البنات، وغيرها من العادات السيئة- إلى الأخلاق القويمة، مثل الشهامة، والتواضع، والحب، والولاء، والانتماء، مؤكدا أن الرسول كان دائم التنبيه بأنه جاء لإتمام مكارم الأخلاق، وإبعاد العادات الخبيثة عن المجتمع. ويرى مفتي الجمهورية السابق أن العرب كانت تعتز بشهامتها وعاطفيتها ورقتها وشاعريتها، على بلاد فارس والروم، الذين كانوا يعايرون العرب بأنها أمة لا تعرف القراءة وتتسم بالتخلف. وأشار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إلى أن العرب لم يكن لديها كتابة، قبل بدء التدوين في القرن الثاني الهجري، ولكنها استعانت بالحفظ، وكان لديها ملكة عالية في هذا الأمر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock