بقلم : داليا طه
الاب والام وجودهم في الحياه نعمه ، مش بنعرف اهميه وجودهم غير في حالتين يااما نفقدهم ، يااما معاملتنا مع اولادنا ومعامله اولادنا لينا ، كنت بتذكر ان في وقت في حياتى كان اصدقائي معظمهم ايتام الاب ، ومن كتر خوفي على مشاعرهم لا اذكر والدي ، ماعرفش فعلا خوفا على مشاعرهم ولا على ابي ان استيقظ يوما واكون مثلهم يتيمه ، رغم انى شايفه ان هناك بعض الحريه في تصرفاتهم وان والدتهم كانت مصحباهم وبيحكوا كل حاجه ليها ، من اصحابهم واصدقائهم حتى من يحبون ، كنت اجد ان كل منهم تستمتع وهى تحكى لوالدتها كل شئ بدون خجل وتاخد معاها وتدي في كل المواضيع ، وكنت استمتع بنصايح امهاتهم وكنت اتمنى في اوقات كثيره ان تحتوينى امى وتفسرلي كل شئ ، لان امى لم تكن تنتبه لهذه التسؤلات والمشاعر التى تنتابنى واريد منها ان تاخذنى وتترك عالمها لتجلس معي في عالمى وتري بعيونى ماارى ، فلقد سئمت ان تنظر لي كما ينظر الجميع اننا اعرف كل شئ واعلم نفسي بنفسي ، فلن اقع في حيره ولن يصدمنى شئ ولن اضع نفسي في اختبارات صعبه لم ولن افهمها .
هكذا تخيلت امى ستترك بعض من العمل وتجلس معي لانى ابنتها واستحق منها ذلك ، كم تمنيت طيله عمري ان لاتعمل امى وان تجلس معي في البيت ، اجري عليها وارتمى في حضنها وتشرح لي كل شئ، فاخترت ان تكون حياتى الاسريه الجديده بجانب زوجى واولادى رغم كل الحاجات اللى تؤهلنى لاكون امراه عامله ناجحه ، ولكن قاومت كل ذلك ليجد اولادى هذا الحضن الذي لم اجده يوما ، ورغم كل ذلك فانا اصر ان يكون ابي وامى واسرتي اهم اولوياتى حتى يكرمنى الله فيهم جميعا ، فرغم ايتام كثير عاشوا حياتهم بسعاده واخرين لا ، فان وجود الاب والام اهم شئ في حياه الانسان بعد الله ورسوله ، ورغم اختلافتنا معهم فسيبقون دائما فوق رؤسنا ، ولعل علاقتنا باولادنا رغم محاولاتنا باننا نوفر لهم كل شئ الا انهم كثيرا يسخطون مننا بسبب اختلافنا معهم في الاراء ، رغم نقضنا لابائنا وامهاتنا الا انهم اكبر نعمه في حياه ابنائهم .
رئيس قسم هو وهي : داليا طه