شعر وحكاياتعام
موعدٌ مع الحبيبة :
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان/ أبو بلال
أضنَيْتِ قلبي وما في القلبِ إلّاكِ
مُلِّكتِهِ ، فمضى في نبضهِ الحاكي
والحبُّ يورثُ في العُشّاقِ عِلّتهُ
فجُلّهم هائمٌ مستعطفٌ شاكِ
يا من لك الشوقُ في صدري أُكابدُهُ
أنّى ينامُ بملءِ العينِ جفناكِ
وكيف يُحرمُ من يهوى حبيبتهُ
أليسَ في القلبِ حُبٌّ سَرّهُ فاكِ
قولي فإنّ لكتمِ الشّوقِ مظلمةٌ
أماتني الحُبُّ مظلوماً وأحياكِ
ما لذّةُ العيشِ إلّا حينَ تغمرُنا
فيهِ الأمانيُّ شعّتْ من مُحيّاكِ
أُسائلُ النّفسَ يا ليلايَ لِمْ رضِيَتْ
نفسي الشّقاء لها مُذ رحتٰ أهواكِ
يأتي الصّدى حاملاً للحُبِّ نغمتَهُ
وأنتِ لحنٌ ونبضُ القلبِ غنّاكِ
عودي فلم يبقَ في دنياكِ مُرتبعٌ
إلّا الفؤادُ وقلبُ الصّبِّ مغناكِ
ما طابَ عِشقٌ بلا شوقٍ ولا وَلَهٍ
هذي سبيلُكِ قد حُفَّتْ بأشواكِ
هلّا رأيتِ قتيل الشّوقِ من شَغَفٍ
يدعو لقاتلهِ بالسّعدِ ، رُحماكِ
يحلو لنا العيشُ والأيّامُ تجمعُنا
واللهُ من بعدُ يرعاني ويرعاكِ
هذي فلسطين ُ ليسَ الكونُ يعدلها
في ناظِرَيَّ وملءُ العينِ مرآكِ
وددتُ لو طِرتُ في الآفاقِ أُسمِعُها
للنّاس طُرّاً بلادي لستُ أنساكِ
وبتُّ أرجو وللأعمارِ خاتمةٌ
أن لا أُسَلِّمَ نفساً قبلَ رؤياكِ
أرضُ الجدودِ تنادينا فنسمعها
وقد بذلنا نفوساً دونَ مسراكِ
ها أسرجَ الخيلَ فتيانٌ وعزمهمُ
يحطّمُ الأيهمَ الأعلى، فبُشراكُ
عاشت فلسطين ُ دنيانا وجنّتنا
ما أجملَ العيشَ في أحضانِ نُعماكِ