سامح عبده
قال المخرج السينمائي، يسري نصرالله، إن هناك مشكلة كبيرة في الانتاج السنيمائي حاليا، واصفا إياها بالمشكلة المزمنة في السنيما المصرية، مشيرا إلى أن هناك ميل لإهمال ملف السينما، مؤكدا أن من بين المشئولين عن تلك الأزمة التي يعاني منها قطاع السينما هي غرفة صناعة السينما، إذ يوجد بها تناقضات لأنها تتكون من المنتج والموزع وصاحب دور العرض وهي ثلاثة مصالح متضاربة، فبالتالي أي قرار تحاول اصداره سيتعطل بطريقة أو بأخرى.
وأضاف نصر الله خلال لقاء خاص له ببرنامج “ساعة من مصر” على فضائية “الغد” الاخبارية، مع الإعلامي خالد عاشور، أن هناك من يتعامل بتشكك مع السينمائيين باعتبارهم خطر سياسي أو أخلاقي، ورأى أن الاحتكار يدمر السينما والثقافة أيضا، لافتا إلى أن الحالة السينمائية السائدة هي وجود أفلام رخصية التكاليف أو باهظة مع نجوم كبار، ولا يوجد وسطيةوهناك نوع من الخوف الشديد في انتاجها.
وأكد نصر الله أنه لا يتعمد صدمة المشاهد، وأن كل ما يفهمه ويشعر به يحاول أظهاره في أعماله، مضيفا أن أعماله قدم من خلالها الحاضر والواقع الذي عايشه، وأنها تحكي قصصا من الواقع وليست مرتبطة بالسياسة أو المستقبل، معتبرا أن كل فن به جانب من الغموض المرتبط بالحلم والخيال، والنقد عليه أن يضع يده على مناطق قوة وضعف العمل ، وأصبح حاليا متعلق بالايرادات والنجاح والتوقعات بالاقبال الجماهيري
وعن فيلم “بعد الواقعة”، أشار نصر الله إلى أنه عمل به خلا عام 2011 أي أثناء الاحداث التي يقع فيها الفيلم، وظروف عمله استثنائية ورائعة، مشيرا إلى أن أبناء الطبقة الوسطى كانوا جاهزين للتغيير ويريدونه، واعتقدو أن الجميع يريده إلا أنهم اصطدموا أن هناك من يقف ضدهم، متابعا أن أحساس الطبقة الوسطى بالجاهزية للتغيير كان مسيطرا في ثورة يناير، وهناك شريحة مجتمعية كانت ترفض التغيير وثورة يناير أضرت بهم.
ولفت نصر الله أنه كان موجودا في في ميدان التحرير يوم موقعة الجمل وشاهد الفيديوهات التي تناولت الأحداث، وكان مقتنع أن المهاجمين كانوا مسلحين، إلا أنه عندما شاهد الفيدوهات تفاجئ أن السلاح كان من “عصيان” و”كرابيج”، إلا أن ماحدث في الواقع أنه تم الاعتداء على المهاجمين ولم يكن العنف الحقيقي منهم بل حدث أثناء الليل، مشددا على أنه لم يقدم توثيقا لثورة يناير في الفيلم، بل قدم احساسه ووجهة نظره، وأنه تعمد الذهاب للرافضين للثورة خلاله.
https://www.youtube.com/watch?v=iJqTb9pXuMk