سامح عبده
قال الشيخ الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن النابتة لم يتعلموا العلم بالهرم المعدول، بل إنهم جعلوا القمة في الأسفل والقاعدة في الأعلى
وأضاف جمعة، خلال حواره مع الإعلامي حسن الشاذلي، مقدم برنامج “والله أعلم”، الذي يعرض على قناة “سي بي سي cbc”، أن النابتة كادوا يكفرون سيدنا يونس في بداية ظهورهم، بعد أن قال “لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”، وقالوا إن الظالم كافر. وأشار إلى أن مفتاح شخصية النابتة أن هرمهم مقلوب ويبدأون بما هو حالة لها شروط، ويجعلونها الأساس، ويجعلون ما لا شروط له، هو ما له شروط، ثم ينهار البنيان على رؤوسهم. ويؤكد مفتي الجمهورية السابق أن النابتة يجعلون السنة حاكمة على القرآن، مشيرا إلى أن السنة هي البيان التفصيلي لكتاب الله المعصوم من الخطأ، ولا تنطلق إلا من القرآن الكريم، وتفصل وتطبق القرآن.
ويرى الدكتور علي جمعة أن أول خاصية عند النابتة أنك لو استدللت عليهم بالقرآن، ذهبوا إليك كل مذهب، وأن هذا سبب قول الإمام علي بن أبي طالب لابن عباس عنهم: “ولا تجادلهم بالقرآن، فإن القرآن حمَّال أوجه”، وأن هذا من صفة الفجرة الفسقة. ويواصل عضو هيئة كبار العلماء الكشف عن أكاذيب التنظيمات الإرهابية والمتطرفة في حلقة الثلاثاء، وعنوانها “فصل الخطاب في إسقاط الإرهاب”، والتي تقدم كل ثلاثاء. وتابع الشيخ قائلا: “يقولون إنهم تبع السلف الصالح، وهي كلمة تشير إلى أناس طيبين، وبعد ذلك يقولون “هم رجال ونحن رجال”، وهي جملة تشير إلى أن لديهم نفس الأدوات التي يمتلكها السلف الصالح، ثم يشبهون أنفسهم بالصحابة، ثم ينكرونهم، ثم يقولون إنهم يفهمون من الرسول مباشرة، ثم ينكروا ذلك، ويقولوا إنهم يفهمون بأنفسهم من دون حاجة إلى الرسول والسنة”.