عاممقالات

غرائب جزيرة القيامة



كتبت/هبه سلطان
يرجع أسم جزيرة القيامة أو جزيرة عيد الفصح إلي مكتشفها ياكوب روغينفين عام ١٧٢٢ وكان يوم اكتشافها يوافق يوم عيد الفصح أو القيامة فأطلق عليها جزيرة القيامة.
تقع جزيرة القيامة وهي جزيرة نائية في جنوبي المحيط الهادي وتبعد حوالي ٣٦٠٠كم عن غرب شيلي القارية وتعتبر من احدي أكثر الحزر المعزولة المسكونة في العالم.
الغريب ما وجد علي هذه الجزيرة فقد عثر في ترباتها علي مادة الراباميسين وهو ما أطلق عليه العلماء إكسير الشباب لأن هذه المادة تتغلل داخل خلايا الجسم لتبطئ عملية الشيخوخة علي الرغم من ان عملية التشيخ عملية يصعب ابطاؤها إلا أن هذه المادة لها قدرة غريبة علي أن تأمر الخلايا بأن تتوقف عن تبديد الموارد في صنع مواد جديدة وأن تركز ببساطة علي البقاء حية.
الغريب أيضا وجود تماثيل صخرية غامضة علي طول الاشرطة الساحلية للجزيرة.
التماثيل تجسيد للبشربعضها له غطاء مستدير حول الرأس يزن وحده ١٠ أطنان وكل تمثال يمثل الرأس والجذع.
صنعت التماثيل من الرماد البركاني بعد كبسه وضغطه ثم صقله وتسويته أكبر التماثيل يبلغ طوله ١٠ أمتار ووزنه ٧٥ طن.
هذه التماثيل لغز حير العلماء خاصة وأنها متشابهة ومننشرة في كل مكان علي الجزيرة وتوجد بصورة متساوية علي طول سواحل الجزيرة.
وأعتقد العلماء أن الجزيرة كانت مؤهلة بالسكان من شعب غير محدد من العصر الحجري الأخير وأنهم قاموا بصنع تماثيل صغيرة في حجم الإنسان ثم بعد ذلك بقرون استطاعوا صنع هذه التماثيل الضخمة.
ويدل الكربون المشع أن كارثة رهيبة أصابت الجزيرة عام ١٦٨٠ تقريبا فتوقف العمل في التماثيل فجاءة ورحل الجميع أو اختفوا تماما.
سكن في الشمال الغربي من هذه الجزيرة شعوب أخري من جزر ماركيز الفرنسية وهم سكان الجزيرة الحاليون وأطلقوا علي تماثيل الجزيرة تماثيل مواي
هل ستكشف لنا الطبيعة أو التاريخ اللغز الحقيقي وراء هذه التماثيل وهل مادة الراباميسين لها آثار جانبية إذا تم تناوله في سن أبكر من سنوات الشيخوخة أم لا ؟
المصدر مجلة العربي العلمي الكويتية


العدد٦٢٥ ديسمبر ٢٠١٠يامة

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock