سامح عبده
“كمال عبدالجواد”، عاشور الناجي”، “سماحة بكر الناجي”، “شطا”، “زعتر النوري”، “جعفر”، هذه الشخصيات وغيرها، جسدها الفنان نور الشريف، في أفلام مأخوذة من روايات للأديب العالمي نجيب محفوظ. ويرى الناقد الفني طارق الشناوي، أن نور الشريف بث الروح في شخصيات نجيب محفوظ وبرع في تجسيدها على شاشة السينما والتليفزيون، بحسب ما ذكر خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي، في حلقة أمس الأربعاء من برنامج “هنا العاصمة” المذاع على شاشة “سي بي سي”. وقال الشناوي، إن السبب وراء مشاركة نور ، في الكثير من الأعمال الفنية التي كتبها محفوظ، هو رغبة الكثير من المخرجين في اختياره، حيث رأوا أن ملامح الشخصية المصرية التي حكى عنها محفوظ في رواياته تميل تجاه “نور”.
وأضاف طارق الشناوي، أن نجيب محفوظ لم يتدخل إطلاقا في اختيار الأبطال، الذين جسدوا رواياته، لأنه كان يرى أن هذا العمل من اختصاص المخرج. وتابع، أن نجيب محفوظ لم تكن تعينه فكرة الخلود، وكان دائما مايقول بأنه سيأتي أدباء من بعده يعبرون عن الأجيال القادمة، ولكن ماحدث هو العكس، حيث ظلت أعماله تسري على الماضي والحاضر والمستقبل. ويعد نجيب محفوظ، العربي الوحيد الحاصل على جائزة نوبل في الأدب، من أكثر الأدباء المصريين الذين تحولت رواياتهم إلى أفلام سينمائية ومسلسلات، حتى بعد وفاته، وآخرها مسلسل “أفراح القبة” الذي عرض في رمضان قبل الفائت.