عاممقالات

الفنانة ماجدة..المناضلة و المراهقة التي لا تزال باقية في القلوب


كتبت بنازير مجدي

أعمالها لاتزال باقية حتي الأن، و بالرغم من ما تعرضت إليه خلال الفترة الأخيرة من ازمات، لم تزل فقط حياتها ومسيرتها الفنية، بل أن حياتها الشخصية أيضا كانت مجالا واسعاً جداً، وفضفاضا لتتسلل إليه الشائعات، لتبقي حياة الفنانة ” ماجدة ” علي المستوي الفني والشخصي دائماً خزينة مليئة بالأسرار التي تجعلك ترغب دائماً في التعرف عليها و اكتشافها….
ولدت عذراء الشاشة الفنانة ” ماجدة الصباحي ” في مايو 1931، لتصبح أحد أهم الوجوه في تاريخ الشاشة العربية، حيث دخلت إلي عالم الفن في 15 من عمرها، دون علم أهلها، فقد دفعها حبها الشديد إلي الفن، لأن تلجأ إليه بمفردها، وتبدء حياتها الفنية دون أخبار أهلها، ثم ينجح الأمر لتصبح تلك الفتاة المصرية، كما لقبها جمهورها ” كوكب الشاشة العربية “، لما استطاعت أن تقدمه من أعمال جيدة، تركت آثارها الحية والملموسة علي جماهيرها الواسعة…..
فقد تسللت إلي قلوب الجميع من خلال دورها في فيلم ” جميلة ” عام 1958، حيث برعت في تجسيد دور المناضلة ” جميلة بو حريد “، وتتبني المقاومة ضد الإحتلال الفرنسي للجزائر، بمشاركة عدد كبير من عمالقة الشاشة من بينهم ” أحمد مظهر ” ، و ” صلاح ذو الفقار “.
إلا أنها أيضا تركت ميراثا عظيما لايزال باقيا و شامخا في تاريخ الشاشة العربية، والتي من بينها ” هجرة الرسول “، ” الظلم حرام ” ، و ” دعوني أعيش ” ، ” شاطيء الأسرار “، ” الميعاد “، و ” دعوني أعيش ” ، و ” انتصار الإسلام ” و ” مصطفي كامل “، ” المراهقات “، بالإضافة إلي عدد كبير من أفلامها التي لم تفقد بريقها حتي الأن…..
ومن المعروف أن الفنانة ” ماجدة ” قد جمعها الحب مع الفنان ” إيهاب نافع “، للتتزوج به في عام 1963، وبعد أن انفصلا لم تتزوج مرة ثانية، وقد كانت أنجبت منه ابنتها ” غادة نافع “..و استمر الحب بينهما حتي بعد الطلاق في علاقة صداقة حميمية…
وبالرغم من ما نراه من تألق وازدهار باهر في حياته كوكب الشاشة العربية الفنية، إلا أن ما تعرضت إليه من ازمات خلال الفترة الماضية، كان جديرا بأن يذكر في مقابل حياتها الفنية، فقد طالت الشهرة حياتها بلا شك، وربما كان لها النصيب الأكبر بين الجمهور، فلا تزال حياة الفنانين دائما مصدرا جيدا لجذب أذهان الجمهور…..
فقد تعرضت لموجة شديدة من الأزمات، وقد تراوحت تلك الأزمات ما بين محاولاتها لنشر مذكراتها، والتي سببت لها عدة مشاكل مع ابنتها ” غادة “، وما بين الشائعات التي طالتها حول ديانتها اليهودية، و ما بين اتهامه بالنصب علي رجل أعمال، و ما بين قضية الحجر التي قدمتها ابنتها غادة ضدها….
فقد واجهت الفنانة ماجدة العديد من المشاكل عندما قررت أن تقوم بنشر مذكراتها، واول من وقف بوجهها كانت ابنتها غادة، التي أبدت استيائها من هذا القرار، وقد قامت بالاعتداء علي الكاتب الصحفي السيد الحراني، رفضا لقرار والدتها بنشر تلك المذكرات الخاصة بها…
كما ترددت عدة شائعات أثارت الجدل حول حياة الفنانة ” ماجدة ” وديانتها، فقد قامت بعض الجرائد تلك الشائعة، وذلك لأنها كانت تقيم في شقة كانت قد تم تأجيرها من قبل إلي المركز الثقافي الخاص بالسفارة الإسرائيلية، إلا أنه سرعان ما تم تكذيب الأمر و إيضاح ديانتها الحقيقية……
بالإضافة إلي اتهامها بالنصب علي رجل أعمال ” أحمد. ش “، حيث قامت النيابة العامة بإحالتها الي محكمة الجنح، وقد جاء ذلك بعد أن تقدم رجل الأعمال اتهمها فيه بالنصب عليه وتحويل السجل التجاري الخاص بعدد من المحال التجارية المؤجرة منها إلي صالح ابنتها….
وقد كانت غادة ابنة الفنانة ” ماجدة “، تقدمت برفع قضية حجر علي والدتها، إلا أنها بررت ذلك لأنها فقط تريد أن تحمي الممتلكات الخاصة بوالدتها، بعد أن كانت تعرضت للنصب من قبل، وليس الغرض هو الحصول علي حق التصرف في ممتلكات والدتها….
وبالرغم من كل تلك الأزمات التي تعرضت لها الفنانة ” ماجدة “، إلا أنها لا تزال كوكب الشاشة العربية، ولا يزال اسمها مخطوطا بحروف من ذهب في تاريخ الفن والفنانين، فلا نزال نتذكر المناضلة ” جميلة بو حريد ” ، و ” شربات ” في ” فلفل “، و ” هدي ” في ” البيت السعيد “، و ” ندي ” في ” المراهقات ” .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock