حياة الفنانينعام
“نسرين أسامة أنورعكاشة”بابا واجه المرض بشجاعة وشخصية زيتونة بدأت علي سناب شات
صحيح كان مهتم جدا بمشكلة الهوية، ودي يمكن لأنه كان قارئ جيد
كان شخصية رومانسية جدا، فكرة الحب عنده كانت لها قدسيتها
زيتونه..الموضوع بدء باللعب مع اصحابي علي سناب شات
العلاقة بينا كانت بسيطة جدا ومختلفة ولذيذة، فلم يكن اب تقليدي
زوجي وجوده فرق معايا كتير، خصوصا ان تزوجته في فترة صعبة
حوار بنازير مجدي
قدم دراما تلفزيونية لا تنتسي، فما تركه من أعمال خير دليل للحديث عنه، فلايزال أثره واضحاً فيما قدمه في ” ليالي الحلمية “، و ” زيزينيا ” و ” الشهد والدموع “، وبعد مرور ما يقرب من سبع سنوات علي رحيله عن عالمنا، لا نزال نذكره ونراه في نجاح ابنته، وفي سماع صوتها من خلال برامجها علي الراديو، وقد كان لنا هذا الحديث الممتع مع الإذاعية نسرين عكاشة، و ابنة الكاتب الكبير أسامة أنور عكاشة، وقد حاولنا أن ندخل إلي عالمه بعد غياب 7 سنوات عن طريق ابنته……
من هو أسامة أنور عكاشة في نظر ابنته ؟
أب جميل فريد من نوعه، كنت دائما بشوفه غير كل الآباء، حنين لحد كبير، وفيه مميزات نادرة جدا، وكنت ببقي فخورة جدا اني بنته، ببقي فخورة وانا ماشية جنبه، و فخورة بسعادة الناس بيه، ولما كبرت بقيت بشوف اللي يقابله يقوله انت ابونا، كنت فرحانة جدا أن انا بنته بجد، و هو كان ليا الأب دايما قبل ما يكون الأديب الكبير أسامة أنور عكاشة.
كلمات جوهرية في حياة الكاتب أسامة أنور عكاشة ظهرت بشكل واضح في أعماله ….
الهوية…..
صحيح كان مهتم جدا بمشكلة الهوية، وده يمكن لأنه كان قارئ جيد منذ الصغر، وكان دائما بيدور في هوية المصريين، وكمان لان ظروفه الإجتماعية كانت بتخليه يشوف ويتعامل مع ناس كتير وفئات كتير وأماكن مختلفة وهو شاب، فبدء يشوف ملامح وتركيبة مختلفة للمصريين، عن اللي بيشوفها في التاريخ كمان.
فكان معني دايما بفكرة الهوية وعرضها وتقديمها في الدراما لتأصيل فكرة الهوية المصرية، وتأصيل المصريين لتاريخهم الحقيقي، فكان بيشوف إن الشخصية المصرية فيها اه من كل حاجة، لكن ليها ما يميزها، لذلك ركز عليها بشكل واضح جدا، وكانت دائما كل أعماله بتدور في إطار الهوية، بشكل مباشر أو غير مباشر.
الحب……
باعتباره شخصية رومانسية جدا، فكرة الحب عنده كانت لها قدسيتها، وفكرة أنه أديب، والأديب دايما يأخذه الحب، والبحث عنه بشكل أو باخر، لأنه بيشتغل بكيانه وعقله، وكان هو دائما شايف أن فكرة الحب فكرة خادعة في أوقات كثيرة، لانها في أوقات كتيرة بتتأثر بالظروف وطبيعة المجتمع، مثلا بعد الزواج بتتأثر بالظروف.
الثقافة…..
هو كان متشبع بقراءاته، لأنه كان قاريء منذ الصغر، فهو كان بطبيعته التلقائية الشخص المثقف، دون أي تصنع.
ماذا عن مملكته سيد الدراما الخاصة ؟
مملكته الخاصة ماديا، ممكن نقول مكتبه سواء في اسكندرية أو القاهرة…
مملكته المعنوية، هما أسرته وأولاده أهله …
ماذا عن طقوسه الخاصة قبل الدخول إلي عالمه الخاص بالكتابة ؟
لم يكن له طقوس معينة، ولكنه كان ممكن يقضي وقت لطيف معانا، أهل بيته وأولاده وأحفاده لتأهيل نفسه الدخول الي مود حلو، يقدر يخرج قدراته الإبداعية، ويدخل مكتبه يقعد شوية، ثم يبدء الكتابة.
وممكن كان له ادوات مكتبيه معينة، ممكن يسمع موسيقي معينة….
فلسفته الخاصة في الحياة ؟
لم يكن له فلسفة معينة، كان يضع أمامه دائما المبادئ، و أن المبادئ واحدة لا تتغير، وحب الوطن ودورك نحو الوطن، وكان دائما يقول حاجة أساسية بالنسبة له، وهي أن ” الدين معاملة “، فكان دائما يقول احرص علي معاملة الإنسان بشكل كويس، وهو دي أساس الدين، وكان دائما حريص علي معاملة الناس بما يستحقوه، فكلنا بشر نستحق نفس المعاملة، ولكنه لم يكن له حكمة أو فلسفة معينة.
كان معروف عنه أنه بيحب اسكندرية ماذا كانت تمثل له إسكندرية ؟
كان بيحب إسكندرية وبيحب البحر، لكنه كان دايما بيبقي موجود في إسكندرية لأنه مرتبط بعمل أو شغل معين، وكانت نفس طقوسه اللي في القاهرة، مع اختلاف أنه كان بيقعد علي البحر الصبح ويتأمل في البحر شوية، وبعد كده يبدء شغل، وكان ممكن ينزل بتمشي علي البحر بعد اما يخلص كتابة، بعد العصر أو المغرب،، وممكن أصحابه يجوا له يقعدوا معاه.
دايما بيكون المثقف في علاقة مضطربة مع السلطة ازاي ممكن نصنف الكاتب والمثقف أسامة أنور عكاشة في علاقته مع السلطة تصادميا ام نديما ؟
لم يعطي لها توصيفا معينا من قبل، فكان اكيد غير معارض للسلطة التي تعمل لصالح الوطن.
أما لو بتأثر بشكل سلبي علي مصلحة الوطن، كان أول صوت يعترض عنها.
كان معني اغلب الوقت، بالحديث عن ما يمس استقرار الناس، فهو قد كان معارضا و دائما في جدال مع السلطة، ولكنه لم يكن مهاجما.
افضل الكتاب بالنسبة للأديب أسامة أنور عكاشة ؟
كان قارئ لكل الناس، ومطلع علي الكتابات المصرية والعربية والأجنبية، ولكن بالنسبة للروايات والأدب هو كان بيحب ايضا كل الأدباء، ولكن كان في ناس معينة تجدي أن مكتبته مليئة بكتاباتهم، وطبعا منهم ” نجيب محفوظ ” و ” يوسف ادريس ” و ” إحسان عبد القدوس ” و ” طه حسين ” ….الخ هؤلاء الذين تركوا أثرهم علي الأدب، وكان بيقرأ ل ” جمال حمدان “.
وماذا عن اعز أصدقائه ؟
أصدقاءه كتير، طبعا الشلة المعروفة من الوسط الفني، ” إسماعيل عبد الحافظ ” و ” فردوس عبد الحميد ” و ” نبيل الحلفاوي ” و ” محمد فاضل ” و ” يحي الفخراني ” و ” شوقي شامخ ” وحزن عليه جدا عندما رحل عن عالمنا، و “عاطف الطيب “…
وكان له اصدقاء من خارج الوسط طبعا كتير منهم رحل في وجوده ومنهم موجود إلي الأن….
ماذا عن تجربته القاسية مع المرض ؟ وكيف تعامل معها ؟
تجربة المرض ايام مؤلمة حقا، لم تكن اخر ايام له فقد أخذت أربعة سنين من عمره، وطبعا هفضل فاكره أنه لآخر لحظة كان أسد، زي أما كنت بشوفه دايما، واجه المرض بشجاعة وقوة دون أي لحظة انكسار، وحسسني دايما أنه معايا وبخير برغم كل الألم، وتفضل معاكي، ايام مش بنساها ولكني بحاول انساها، وكنا لازم نواجهها، و وجوده دايما كان بيطمني.
ماذا عن علاقة نسرين بوالدها الكاتب الكبير ” أسامة أنور عكاشة ” ؟
العلاقة بينا كانت بسيطة جدا ومختلفة ولذيذة، فلم يكن اب تقليدي، كان بيخاف عليا، رغم الجدل الدائم بيننا، وحنين عليا وعلي اخواتي، وكان دائما بيحسسني أنه حتي لو مش موجود معايا ولا قدامي ومشغول، أنه دائما معايا، وعندما كنا نجلس كان وجوده يعوضني عن افتقاده في أوقات تانية، كنا بنهزر ونضحك ونلعب، أشياء بسيطة ولكنها ذات مغزي كبير وجيد.
ماذا اذن عن الإذاعية نسرين عكاشة ؟ وكيف دخلتي إلي مجال الإذاعة ؟
انا خريجة إعلام، و عندما تخرجت لم أكن محددة ممكن اشتغل اية، ولكني كنت بفكر ابقي مذيعة أو مراسلة إخبارية، وبعدها اتعينت مساعد مخرج، وقلت هدخل وأشوف، ولكني لم احب طبيعة الوظيفة دي، وبعدها قدمت في اختبارات كثيرة التلفزيون لم انجح بها، لاني لم أكن تدربت من قبل، دخلت تدريب وقدمت في إدارة التدريب الإذاعي عشان اتدرب، وقدمت بشكل ودي تماما، واتدربت مع المرحوم ” رجب حسن “، وكانت ” عائشة ابو الخير ” بترأس التدريب، واتدربت معهم بشكل ودي، دون أن يعلموا من انا، لمدة سنة.
بعدها عرفت أن في إعلان مطلوب فيه إذاعيين و ناس تقدم، قدمت وكان في امتحانات علي 3 مراحل، نجحت فيها الحمد لله، وخلال سنة اتعينت في ” صوت العرب “، و بعدها رحت ” راديو مصر ” كان في بدايته، وذهبت كأحد الكوادر الموجودة.
هل واجهتي صعوبات عند دخولك المجال الإذاعي ؟
لم يكن هناك صعوبات إلا في التعيين والتعب ممكن، ودي طبيعي لأنه عشان تنجحي في المجال دي لازم تبقي مجتهدة وحركه ونشيطة .
وممكن كمان فترة التدريب، لاني كنت بتدرب و لم أكن أعلم مستقبلي، بعد كده لم يعد هناك صعوبات، وكمان سبحان الله ربنا وضع في طريقي ناس دربتني ووجهوني صح، زي الاستاذ مصطفي لبيب، والأستاذة نهلة حامد.
إذن وماذا عن ” زيتونة ” شخصية نسرين عكاشة التي أحبها الناس ؟
زيتونه..الموضوع بدء باللعب مع اصحابي علي سناب شات، كنت بحب اقعد اصور نفسي، و اقعد اهزر انا واصحابي ونلعب، وبعد كده عرفت أن ممكن يعمل فيديو علي السناب شاب، قعدت اهيس شوية بالفيديو، لقيت أن الأشكال شبهي اوي في الفيديو ومش مغيره فيه، والطفلة اللي جوايا طلعت فيه، وبعد كده عرفت أن ممكن الفيديو وقته يطول شوية، لان كنت بعمله كام ثانية بس، لقيت نفسي حابه الموضوع، وطقت في دماغي أن اعمله بدل البوستات الطويلة اللي بحكي فيها مغامراته اليومية، وجربت احكي للناس بالطريقة دي.
وفكرت اعمل حاجة حلوة من الموضوع دي، وخصوصا أن لقيت الناس مبهورة بالفيديو وحبت الموضوع، وبدؤا يطلبوا مني انزل كل يوم حاجة، وخصوصا أن كنت بعمل كل الحاجات دي بشكل تلقائي تماما، حبيت الفكرة اوي وعملتها وبقيت اقول حتي لو مش هتاخد فيوهات كتير، لقيت الناس بتكلمني ويقولوا أولادي بيتفرجوا عليكي وبيحبوكي اوي وبيفضلوا يضحكوا، قررت استغل دي في عمل شيء مفيد للأطفال بشكل جذاب ومختلف.
ولما سألوني دي ممكن يبقي اسمه أية، قعدت افكر مع نفسي، وافتكرت أن أصحابي في الجامعة كانوا بيهزروا معايا ويقولوا لي ” زيتونه ” لان كنت صغيرة، فقلت لهم اسمها زيتونه، ومن ساعتها وهي زيتونة……
لماذا لم تدخلي إلي عالم والدك وتكملي ما بدءه وتدخلي إلي عالم الكتابة ؟
لم ادخل عالم الكتابة لان انا ابنة ” أسامة أنور عكاشة ” خوفا من أن لا اصل إلي مستوي ابي في الكتابة، رغم أن كنت بكتب خواطر وقصص قصيرة مع نفسي، رأتها أستاذتي ” نهلة حامد ” واتنين تلاتة تاني، وقالوا لي اكتبي عندك موهبة الكتابة، ولكن خوفي أوقفني، وقررت أن لا أدخل إلي عالم الكتابة إلا حينما اضمن أنني سأقدم ما هو جيد، ولا يؤثر علي عمل ابي.
وكمان حبيت الإذاعة ولقيت فيها نفسي، حتي أنني لم اسعي الي الدخول الي التلفزيون، حبيت اوي جو الإذاعة والراديو.
ماذا عن رسالتك الحقيقية التي تهدفي إلي توصيلها لمستمعينك ؟
البرنامج اللي بقدمه دلوقتي ” كلام وسط البلد ” علي راديو مصر، مهتم بكلام الناس في الشارع، ولكن دائما احاول أن أتحدث عن السلبيات بشكل بعيد تماما عن لغة الخطابة، يعني من غير خطب أو تنظير، أنبه الناس لما هو سيء، وأنور لهم الطريق للنور والخير والاخلاقيات، دون أي محاولات خطابية.
ماذا عن دور زوجك في حياتك و كيف فرق وجوده معك ؟
زوجي وجوده فرق معايا كتير، خصوصا ان تزوجته في فترة صعبة، بعد وفاة بابا ووقف جنبي في فترة مرضه، وبعد وفاته، وبعدها بثلاثة سنوات جاءت وفاة اخي، ووقف جنبي وساندني، ولولا وجوده في حياتي لم أكن بخير الأن.
وهو متفتح جدا ومؤمن بيا جدا كمذيعة واعلامية، وبطبيعة عمله بيساعدني كتير في شغلي، وهو اعلامي ايضا ورئيس الأخبار في راديو مصر، يعني وجوده بيفدني فنيا جدا وفي كل حاجة بصراحة….