شعر وحكاياتعام

أيها الهارب

بقلم وفاء العشرى
نجمٌ ساطعٌ في السماءْ 
, لا لا تَقل أنه خبا.
أنت الخيال
يخترق جدار واقع مظلم
يمزق خيوط العنكبوت
في الظلام
أيها اللائذ بالصمت ,
متى تخرج من هذا الطوق المحكم.
وكفي , أنظر في وجوه القوم 
وارسم ذلك البؤس والشحوب
يغطي وجه الأرض بالتعب
فتشقق الأرض من دمعي 
سكينة بلهاء تُغرسها 
في خاصرة الوجد
ألا تُبصر , دمي المهدور
والناس كالأصنام 
مصلوبة خلف الشمس
بالخفاء نحيب , نحيب 
وقد جفَ الدمع من المُقلْ
إني أرى من بعيد 
ذاك الأفق مضطرب
يشق قلب الليل البهيم .
———————-
والأنين في حيرة يسأل
منذ عصرِ كُلَيْب وعنترة
أين الإحسان والزهر
أين البدر الذي كان 
بنجوانا يكتمل في الأفق 
هل نام واختفى بخجل 
كالعذراء خلف سيقان الشجر
أو دس رأسه كالضعيف 
في مغارة موحشة
ينتظر العابرين الذين
يرقصون على الألم
يا حبيباً …. أين العقل والفكر ..؟
ملأت دنياي بالشعر 
بنجواك , بالوداد 
أيها اللائذ بالصمت
لما الخصام والجفا
تقتل الحب في مهده , وتهرب 
إنه هروب الضعفاء
قُلْ لي 
كم من العمر بقي 
كي ترهقه في البعد 
وتنحره على مقصلة الهجر 
متى تدرك بأن الجفاء 
خنجرٌ مسموم 
والسَّمُّ زُعافْ 
يفتكُ بشرايين البقاء
كفى لا تفعل ..!
دع الصمت , تكلم
فصوتكَ يُعيد المساء
—– 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock