شعر وحكاياتعام

من قصيدة ( عمالقة الخيام) ألقيت على مسرح الكشاف في طرابلس عام ١٩٧٩م :

أ
شاعر المعلمين العرب
حسن كنعان
أنت الفدائيُّ طِبْ نفْساً فما عَهِدَتْ
ساحُ الوغى منكَ كانَ البذلُ والكرمُ

يا صانعَ المجْدِ والأغوارُ تعرفُهُ
أنتَ البطولةُ أنتَ العزمُ والقِيَمُ
يا عاشقَ الأَرْضِ حتّى الموتِ ما عرفتْ
أعفَّ من عشقِكَ الأحياءُ كلُّهُمُ
غسلتَ دمعَ الثكالى مُرَّهُ بدمٍ
من نبعِ جُرحِكَ لا وهنٌ ولا سَقَمُ
تقَوّلوا فيكَ ما طابَ الحديثُ لهُمْ
لكنّكَ الموتُ يأتيهمْ وما علموا
تدافعوا والذّرا الشّمّاءُ تدفعُهمْ
من فوقِ لبنانَ حيثُ النّارُ تلتهمُ
كم حمْلةٍ لم تَعُدْ إلاّ مُهلهلةً
وكم خميسٍ فللتمْ ليسَ يلتئمُ
سلوا الخيامَ التي تعوي الرياحُ بها
أأنجبتْ غيرَ شبلٍ تلكمُ الخِيَمُ
ما قضَّ مضجعَ هذا الخصمِ غيرُ فتىً
تراهُ يغشى المنايا وهْوَ يبتسمُ
يصارعُ الموتَ يطوي عيشهُ خشِناً
وغيرُهُ دونهُ الحُرّاسُ والخَدَمُ
إنّا بنوها فلسطين َ التي اغتُصِبَتْ
فلْيَحْكُمِ السيفُ ولْيشهدْ لنا القِدَمُ
واللهِ لو أدركَ الدّنيا وليدُ أبٍ
يا غاصبَ الأَرْضِ منّا سوف ينتقمُ
عهدٌ لها نحنُ نحميهِ وذا قسمٌ
فالأرضُ تجمعُنا والعهدُ والقسمُ
البقية تأتي بإذن الله

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock